أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الدكتور موسى أبو مرزوق أن الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق ستعقد مؤتمرها تحت اسم المؤتمر الوطني الفلسطيني في العاصمة السورية بالتوازي مع مؤتمر آنابوليس الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش. وأعرب مرزوق في تصريحات صحفية امس عن استغرابه لتضخيم الأخطاء والتجاوزات التي تقع في قطاع غزة مقابل الصمت عن سياسات منهجية معلنة تتم في الضفة المحتلة لتصفية حركة «حماس».وقال أبو مرزوق في دمشق «إن السلطة الحاكمة في قطاع غزة امس بقيادة حركة حماس تعمل على فرض القانون والنظام العام بعيدا عن الاستقواء العصبي»متهما السلطة بقيادة الرئيس محمود عباس بتضخيم الأحداث وهي التي تعتقل عناصر وأنصار حماس في الضفة وتحرمهم من أبسط الحقوق الإنسانية وتقوم بإغلاق مقار الحركة وإحراق العديد منها بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.وجدد القيادي في «حماس» دعوة حركته لاستئناف الحوار مع حركة فتح دون شروط مسبقة.وفي غزة اكدت حركتا حماس والجهاد الاسلامي في مؤتمر عقدتاه امس الاثنين في غزة رفضهما لاجتماع انابوليس، مشددتين على عدم التنازل عن اي من الحقوق الفلسطينية.

وقال محمود الزهار القيادي البارز في حماس ورئيس المؤتمر الذي تلا البيان الختامي«اننا نرفض كل الحلول المطروحة التي تنتقص من حقوقنا».واضاف الزهار ان«خريطة الطريق والمبادرة العربية لا تلبيان الحد الادنى للمطلب الوطني العام ونرى في اعتمادهما اضرارا بقضيتنا وثوابتنا ونطالب الدول العربية والاسلامية التخلي عنهما وتبني ثوابتنا العادلة ونحذر مما يسمى بالشرعية الدولية التي هي اداة الادارة الاميركية الصهيونية الحالية».وشدد على ان«ارض فلسطين من البحر الى النهر.. هي ملك خالص للشعب الفلسطيني لا تفقد بالتقادم ولا يحق لشخص او جماعة او جيل ان يفرط في شبر واحد منها».وقال الزهار ان«حق العودة للاجئين والمبعدين والغائبين الى كل بيت وارض في فلسطين،كل فلسطين،هو حق مقدس لا تفريط فيه وخائن كل من يتنازل عن هذا الحق».وأكد«حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني واعوانه بكل الوسائل المشروعة وهو حق مارسته كل الشعوب المظلومة وخائن كل من يقف في وجه المقاومة او يحاربها او يضعفها او يتعامل مع الاحتلال ضدها».وقال اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال في كلمة مقتضبة خلال المؤتمر«نموت ولا نفرط بمفتاح الدار(التي هجر الفلسطينيون منها عام 1948) ولا اوراق الارض،سنحمل الامانة الى اولادنا جيلا بعد جيل حتى يعيدوا فلسطين والقدس».وبعدما اشار الى ان احد اللاجئين الفلسطينيين حمله امانة عدم التفريط في حق اللاجئين تابع هنية«اقول لابناء شعبنا لا نفرط بشبر واحد من فلسطين ولن نعترف باسرائيل».من جهته قال محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في كلمة حركته في المؤتمر ان«شهود الزور المهرولين الى الشرق الاوسط الجديد عبر بوابة فلسطين يفركون ايدهم فركا لان الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يقتل شعب العراق ويفكك دولتهم قرر اخيرا ان يمنح دولة لشعب فلسطين».واضاف انهم «يريدون ضرب ايران وتقسيم العراق وارتهان لبنان وتطبيع السعودية والخليج وانهاء المقاومة في فلسطين ودخول شرقنا الاسلامي الى عصر الفوضى الخلاقة..لخدمة الحرب الاميركية المعلنة على الارهاب: انه مشروع امني».