أكدت سورية ان استعادة الاراضي السورية المحتلة اولوية سورية بامتياز، و انها لا يمكن ان تدير ظهرها لأية فرصة لاستعادة هذه الاراضي مهما كانت ضئيلة.

جاء ذلك في مقابلة لمديرة ادارة الاعلام في الخارجية السورية بشرى كنفاني في دمشق مع بي بي سي العربية، مشيرة الى ان سورية ترى في مؤتمر انابوليس نقطة انطلاق لفتح باب التفاوض على المسار السوري.

وحول الاسباب التي دفعت سورية للمشاركة في مؤتمر انابوليس رغم الاجواء التشاؤمية التي سبقت انعقاده قالت المسؤولة السورية: ان استعادة الاراضي السورية المحتلة بالنسبة الينا في سورية اولوية وطنية بامتياز في ضوء ذلك لا يمكن لسورية ان تدير ظهرها لأية فرصة مهما كانت ضئيلة. ونحن منذ سنوات دعونا الى استئناف المفاوضات السورية - الاسرائيلية، واكد على ذلك الرئيس بشار الاسد والسياسة السورية باستمرار.

واضافت كنفاني: ربما كان كثيرون، ونحن منهم، غير متفائلين كثيرا بامكانية ان نصل الى فرص لاطلاق مفاوضات جادة بالفعل تنتهي الى نتائج ايجابية. لكن ذلك لا يعني اننا نفوت الفرصة على ضآلتها.

وعن انعكاس نتائج مؤتمر انابوليس على المسار السوري قالت كنفاني: نحن عندما ذهبنا الى هناك لم نكن ننتظر من لقاءات انابوليس ان تأتي بنتائج.. هذا يجب ان يكون واضحا. نحن ذهبنا على اساس ان يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لعمل في مرحلة ما بعده، لذلك لا استطيع ان اقول بالنسبة للمسار السوري بالذات ان لدينا تقييم محدد الان لأننا لم نذهب لنصل الى نتائج. ذهبنا لنفتح الباب من اجل نتائج كفرصة متاحة.

وعن الآلية التي طرحتها سورية في مؤتمر انابوليس، والتي يمكن ان تتشكل من اجتماع انابوليس كنقطة انطلاق لعملية السلام، قالت كنفاني: تضمنت كلمة سورية الحديث عن آلية يجب الاتفاق عليها وربما كان المتاح حاليا هو الاقتراح الذي سبق ان تقدمت به روسيا حول استئناف العمل من خلال مفاوضات تدور في موسكو على المسار السوري.

وعن انتقادات بعض حلفاء سورية الاقلليمين (ايران) لها لمشاركتها في مؤتمر انابوليس حيث وجدوا في ذلك مفارقة بالنسبة لسورية التي تطرح نفسها كدولة ممانعة قالت كنفاني ل بي بي سي: لكل دولة رأيها واجتهادها ومواقفها وانا بدأت الحديث معك بالقول ان استعادة الاراضي السورية المحتلة هي اولوية وطنية سورية بامتياز، ونحن تحركنا ضمن تسلسل اولوياتنا.

ونفت مديرة دائرة الاعلام في وزارة الخارجية في ختام حديثها ل بي بي سي اي تغير في الموقف السوري تجاه عملية السلام والقضية الفلسطينية، مؤكدة ان سورية كانت دولة ممانعة طوال السنوات الماضية وكنا نقول بأننا نريد استئناف المفاوضات السورية الاسرائيلية وهذا ما ذكره الرئيس الاسد و سارت عليه السياسة السورية.

وتضيف: السلام العادل والشامل خيار استراتيجي سوري منذ ايام الرئيس الراحل حافظ الاسد. والان عندما يتم الكلام عن دولة ممانعة تنازلت فهل هذا يعني ان الممانعة ان امانع في ان انتهز الفرصة لاستعادة الاراضي السورية المحتلة. اذا كانت هذه الفرصة يمكن ان تثمر فعلي ان استمر بالمحاولة و العمل لأن هذه مسألة اساسية و اولوية بالنسبة لسورية شعبا وحكومة.