أفادت مصادر فلسطينية مطلعة أمس بأن اتصالات إقليمية هامة تجرى من أجل إيجاد صيغة توافقية على موعد ومكان عقد اجتماع لقادة الفصائل الفلسطينية العشرة المعارضة المقيمة في دمشق.

وذكرت المصادر لوكالة الانباء الالمانية أن اتصالات مكثفة جرت على مدى اليومين الماضيين ولا تزال مستمرة وتتركز بشكل أساسي بين العاصمتين الإيرانية والسورية للبحث عن مخرج مقبول يحفظ صيغة غير خلافية بين العاصمتين المعنيتين بهذا الملف.

وأشارت المصادر إلى أن قادة الفصائل لا يريدون إغضاب دمشق ولا طهران بسبب دور كل واحدة منهما في حياة ومكانة هذه الفصائل، ولكي لا تظهر الفصائل كما لو أنها ليست صاحبة قرار مستقل، ولضرورة التنسيق بين العاصمتين وإظهار التوازن من أجل عدم إعطاء الانطباع بترجيح كفة طهران على دمشق أو بالعكس.

وكشفت المصادر الفلسطينية أن ثمانية من الفصائل الفلسطينية المقيمين في دمشق وافقت على الذهاب لعقد الاجتماع في طهران ومن أبرز هذه الفصائل، حركة حماس والجهاد الإسلامي، فيما رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" التي يتزعمها أحمد جبريل، ومنظمة الصاعقة "التي تِعرف بطلائع حرب التحرير وهي الجناح العسكري لحزب البعث الفلسطيني" ويرأسها محمد خليفة عقد الاجتماع في العاصمة الايرانية.

وأضافت المصادر الفلسطينية أن الجانب الإيراني أبدى انزعاجه واستياءه من الفصائل الفلسطينية التي لم تلبِ دعوته بسرعة لعقد اجتماعها في طهران الأسبوع الماضي، خاصة أن الدعوة كانت موجهة من أعلى المستويات السياسية الإيرانية.

وأوضحت المصادر أن قادة الفصائل أجابوا المسؤولين الإيرانيين الذين اتصلوا بهم خلال الأيام الثلاثة الماضية بخصوص هذا الموضوع أنه لابد من التشاور مع دمشق قبل تلبية الدعوة ولاسيما في هذه الظروف الحساسة بغية عدم إظهار أي خلافات على السطح بين الجانبين السوري والإيراني.