تسعى كل من روسيا والولايات المتحدة لعقد مؤتمر ثان للسلام في موسكو مطلع عام 2008، بمشاركة الأطراف المعنية، آملين المباشرة في مسار سلام تفاهمي يتضمن محادثات مباشرة بين إسرائيل وسوريا.
السفير الأميركي السابق في إسرائيل مارتن إنديك قال إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وقادة الجيش الإسرائيلي هم أكثر حماسة لإحياء المحادثات مع سوريا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت قد تبادل رسائل مع الحكومة السورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بما في ذلك المرحلة التي سبقت وتلت الغارة الإسرائيلية فوق الأراضي السورية في السادس من سبتمبر الماضي.
محللون متابعون للوضع يقولون إن المسار السوري- الإسرائيلي قد يكون أيسر من حيث إيجاد الحلول له أكثر من الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. وأوضح المحللون أن المسار السوري الإسرائيلي يقتصر على قضية واحدة هي مرتفعات الجولان.
من سخرية القدر أن تتحول العملية المخصصة لإطلاق المسار الفلسطيني الإسرائيلي إلى عملية لإطلاق المحادثات بين سوريا وإسرائيل، وإذا كان لا بد من تحديد أي مسار يحظى بفرص النجاح فسوف يكون المسار السوري.
مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أشار إلى أن واشنطن تعمل سرا مع موسكو على استكمال مؤتمر أنابوليس. وقال مسؤولون روس وأوروبيون: إن روسيا اقترحت عقد لقاءات مع خبراء في موسكو قبل المؤتمر المقبل للعمل على تذليل العقبات أمام عملية سلام تفاهمي. وفي هذا الإطار، قال ديفيد شنكر الخبير السابق في شؤون الشرق الأوسط في البنتاغون إن واشنطن تغازل السوريين، فيما أن هؤلاء يواصلون دورهم غير المتعاون في لبنان ولا تتخذ الإدارة في المقابل أي خطوات مقابلة تبدو واضحة.

مصادر
القبس (الكويت)