كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس عن أن الأسطول البحري الروسي سيرسوا في موانئ سورية تقع على السواحل السورية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف تقرير للصحيفة الإسرائيلية أن قطع الأسطول الروسي سترسوا في قاعدتين سوريتين هما طرطوس واللاذقية، بعد غياب عن المنطقة استمر 16 عاما.

بيان رسمي روسي كان قد ذكر أن القوة الروسية التي ستصل الى المنطقة ستضم 11 سفينة، بما فيها حاملة الطائرات التي تحمل 46 طائرة، قارب صواريخ وأدوات اخرى. واليوم توجد فقط حاملة طائرات واحدة – الادميرال كوزنتسوف، في الخدمة الفاعلة وتستخدم كسفينة العلم للاسطول، ويحتمل أن تكون هي التي ستصل الى منطقتنا.

وستصل قوة المهمة لاجراء سلسلة من المناورات في الشرق الاوسط. وفي ختام المناورات ستعود حاملة الطائرات وبعض من القوة الروسية، ولكن عددا غير معروف من السفن سترابط على نحو دائم في البحر الابيض المتوسط، وفقا لما افاد به قائد الاسطول الروسي الادميرال مازورين الذي أعلن قبل نحو اسبوعين عن "التطلع الى تواجد دائم في البحر الابيض".

وفي طرطوس، تقول الصحيفة الإسرائيلية، تجري هذه الأيام اعمال لتعميق الدخول الى الميناء، وذلك للسماح لسفن حربية كبيرة بالرسو فيه. اللاذقية وطرطوس هما القاعدتان الوحيدتان للاسطول الروسي خارج ما كان يعرف من قبل بالاتحاد السوفياتي، بموجب اتفاق مع السوريين وقع في حزيران 2006، تقول الصحيفة الإسرائيلية.

ويذكر أن الاسطول الروسي كان الثاني في حجمه في العالم، ولكن انهيار الاتحاد السوفييتي ادى الى تقليصه والى تعطيل نحو 80 في المائة من وسائل الابحار. ولكن في السنوات الاخيرة، وبسبب التحسن الكبير في الاقتصاد الروسي (ولا سيما بفضل المداخيل الهائلة من تصدير النفط والغاز) نقل الرئيس فلاديمير بوتين ميزانية كبيرة لتعزيز الاسطول، بما في ذلك بناء سفن جديدة، وذلك ضمن اطار سياسته للعودة الى طرح روسيا كقوة عظمى.

قرار موسكو باتخاذ بموطيء قدم روسي في البحر المتوسط وفي المحيط الاطلسي جاء في أعقاب استئناف سلاح الجو الروسي مؤخرا طلعات طائرات القصف الثقيلة لديه فوق المحيطين الهندي والاطلسي.

وفضلا عن أن تواجد سفن الاسطول الروسي، مع أجهزة الرادار المتقدمة، سيؤثر أيضا سلبا على سلاح الجو وسلاح البحر الاسرائيليين اللذين تمتعا حتى الآن بحرية عمل واسعة.