أفاد مصدر إعلامى أردنى أن جهودا حثيثة مازالت تبذل فى محاولة لاسترجاع سورية مما سماه "التيار الآخر" باتجاه موقعها العربي، لتكون رافدا للحقوق العربية.

وقال المصدر إن استقبال العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى لوزير الخارجية السورى وليد المعلم، يأتى ضمن جهود الرباعية العربية لإعادة ما أسماه تأهيل سورية واسترجاعها من التيار الآخر.

وقال إن "هنالك محاولات جادة بذلت ولا تزال من أجل استعادة موقع سورية فى العالم العربي، وقد استطاع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى خلال زيارته المفاجئة لسورية قبيل مؤتمر أنابوليس أن يقنع الرئيس بشار الأسد بضرورة الحضور بعد أن تمكن العرب من وضع الجولان على مسودة المؤتمر لتأخذ موقعها على سكة مفاوضات السلام".

وأشار المصدر السابق إلى أن هذه الاتصالات تأتى فى سياق الإعداد لقمة عربية مصغرة تجمع العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز والأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيسين المصرى محمد حسنى مبارك والسورى بشار الأسد، قبيل انعقاد القمة العربية فى آذار/مارس المقبل فى العاصمة السورية دمشق.

وتعوّل الأطراف العربية المعنية بهذه القمة على دور متقدم لسورية لجهة موقف "أكثر اعتدالا" وقربا من تيار الاعتدال العربي، بحيث تمارس دمشق ضغوطا على حركة "حماس" التى من المتوقع أن يلين موقفها أكثر فى غزة حتى تعطى الفرصة سانحة للرئيس محمود عباس كى يستمر فى مفاوضات الحل النهائي.

وكان العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى قد استقبل فى عمان الأحد وزير الخارجية السورى وليد المعلم، وبحث معه نتائج مؤتمر أنابوليس، وشدد على أهمية العمل العربى المشترك من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية، بما فيها الجولان، وأهمية تعزيز أمن لبنان واستقراره وسيادته.

وتأتى زيارة المعلم إلى العاصمة الأردنية عمان بعد الدفعة القوية التى كان قد منحتها زيارة العاهل الأردنى إلى دمشق وما تلاها من إطلاق سراح للمعتقلين الأردنيين فى سورية، وتحديد موعد نهائى لانعقاد اللجنة السورية- الأردنية المشتركة نهاية كانون أول/ديسمبر الجاري، وذلك فى سياق موجة من الاحتواء ليس فقط لسورية العربية، بل ولإيران أيضا التى كان رئيسها أحمدى نجاد قد حضر القمة 28 لدول مجلس التعاون الخليجى فى الدوحة مؤخرا لأول مرة.