حدث واتجاه...إقليمي

الاتصالات التي تجري بين بعض عواصم مجموعة شرم الشيخ تتناول الموضوع الفلسطيني وإعادة ترتيب الملفات بعد انكفاء التهديدات بالحروب الأميركية ـ الإسرائيلية ضد إيران وسوريا وكذلك في ضوء الفشل المدوي لمؤتمر انابوليس في المسار الفلسطيني.
مجموعة شرم الشيخ أحجمت عن أي مبادرة لإحياء اتفاق مكة أو تفعيل الحوار الفلسطيني طوال الفترة الماضية بناء على طلب أميركي بترك التفاعلات تأخذ مداها منذ انقلاب دايتون في غزة وحسم حركة حماس للموقف، المعلومات تقول أن استغاثة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد عودته من انابوليس حفزت بعض العواصم المعنية على التحرك فترجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت لوثيقة بوش تصادر آخر ما تبقى من مشروعية لعباس وفريقه في نظر الرأي العام الفلسطيني الذي يواجه واقع توسع كتل الاستيطان في الضفة والقطاع والمزيد من أعمال القتل والمطاردة والحصار.

بعض المحللين والخبراء يعتقدون بأن مشكلة محور شرم الشيخ في كونه يستصعب العودة إلى معادلات التضامن العربي التي سبقت احتلال العراق عبر انتهاج سياسات مبنية على تفاهم مع سوريا والانتقال من نهج العداء لإيران استجابة للتحريض الأميركي إلى تعميم الصورة الجديدة التي ظهرت في قمة مجلس التعاون الأخيرة في الدوحة، وحيث ترجمة العبرة من فشل انابوليس تفترض في نظر مصادر قيادية فلسطينية العمل على تشجيع الوحدة الفلسطينية والعودة إلى اتفاق مكة وإقامة سقف أمان من خلال التفاهم الكامل مع دمشق التي ثبت بالتجربة أن دورها في المنطقة لا يمكن تجاوزه وفق الاعتراف الأميركي فكيف يستقيم الإنكار العربي؟

الصحف العالمية والعربية

*كتب ستيفن بيدل مقالا نشرته خدمة "واشنطن بوست" قال فيه إن الالتزام الأميركي لحماية وقف إطلاق النار العراقي لا يتمتع بضمانة نجاح، لأنه يمكن أن ينهار حتى إذا ما احتفظنا بقوة حفظ سلام كبيرة، وقد يواجه أفراد قوة حفظ السلام في خاتمة المطاف الرفض باعتبارهم محتلين أجانب. مشيراً إلى انه ومع ذلك، فالتوجه لتحقيق الاستقرار في العراق وإبعاد النتائج المحتملة للفشل، أكثر إمكانية للدفاع عنه مما كان عليه الحال لفترة طويلة، ولكن فقط اذا ما كنا مستعدين أن نفعل ما يزيد من احتمالات عدم عودة العراق إلى الفوضى. إن انسحابا سريعا أو شاملا يمكن أن يخلق تكهنا بالهزيمة، فيما يمكن لانخفاض العنف في العام الماضي أن يشير لمرحلة جديدة يتحول فيها الوجود الأميركي من مرحلة خوض الحرب إلى مهمة حفظ السلام. وخلص الكاتب بأنه إذا ما تعاملنا مع الأمر باعتباره، وبشكل رئيسي، فرصة للعودة إلى الوطن فإننا يمكن أن نخسر بسهولة ما حققناه من مكاسب.

*قالت صحيفة "موسكو تايمز" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اظهر أنه رجل قوي بالفعل عندما أعطى للعالم إشارة تفيد استعداده لأن يتولى منصب رئيس الوزراء في بلاده. ففي حال تركه منصب الرئيس كما هو مقرر في مايو، فإن بوتين سيكون الرئيس الروسي الوحيد منذ ستالين الذي يغادر منصبه وقد زادت شعبيته عما كانت عليه إبان بداية حكمه. مشيرة إلى انه على المدى البعيد سيكون من الأفضل أن يقرر بوتين أنه من أجل مصلحة بلاده فإنه يجب أن يقدم درساً للآخرين يفيد أنه حتى أكثر الرؤساء شعبية لا يجب عليه الانصياع للدستور فحسب وإنما يتعين عليه التنحي بعد دورتين رئاسيتين ليفسح المجال أمام رئيس آخر جديد يتولى زمام البلاد لفكر جديد. ورأى الكاتب أن بوتين سيفعل خيرا إذا حذا حذو الرئيس الأميركي الأسبق جورج واشنطن في هذا الصدد. فعلى الرغم من شعبيته، أدرك واشنطن أنه من المهم ألا يستمر رؤساء الدول في مناصبهم لفترة طويلة. ومن ثم فإنه رفض البقاء لفترة ثالثة وترك الحكومة بشكل كامل. وإذا كان يحرص على مصلحة بلاده بالفعل، فإن بوتين يتعين عليه فعل الشيء نفسه.

*كتب عمر جفتلي مقالا نشرته صحيفة تشرين السورية رأى في أن حادثة طعن المواطن العربي التي ألقت "الجزيرة" الضوء عليها بالأمس، لم تكن الحادثة الفريدة من نوعها والتي تنم عن استشراء العنصرية داخل الشارع الإسرائيلي، ولم يكن اتهام منفذها الإسرائيلي بالجنون، اتهاماً عابراً، وإنما موقف رسمي درجت عليه إسرائيل للتغطية على حقيقة كره الآخر وهو المفهوم الذي يدخل في صلب العقلية الصهيونية. واعتبر الكاتب أن ما يجري الآن وبوتائر متسارعة هو أبعد من مسألة تمييز العربي بعلامات فارقة ليسهل قتله أو اعتقاله، الآن تحاول حكومة أولمرت الانتقال إلى المرحلة الثانية من المخطط الصهيوني عندما باتت تتحدث عن "يهودية إسرائيل" للقضاء على بقية الوجود العربي داخل إسرائيل، وفي القدس بشكل خاص حيث تستكمل عمليات تهويد المدينة من كل الجوانب، وحيث يحدد جدار الفصل العنصري الأبعاد الجغرافية التي تراها حكومة أولمرت حالياً مناسبة لحدوها الحالية في الضفة الغربية، ولهذا باتوا يتحدثون عما سموه التخلص من العبء العربي داخل إسرائيل.

*اعتبرت صحيفة البيان في افتتاحيتها انه من البداية كان المعروف أن انتخابات الرئاسة في لبنان، لن تكون سهلة هذه المرة. الخلفية والتعقيدات والتداخلات؛ فضلاً عن الشروط وما يقابلها من شروط مضادة؛ كلها تجعل من اختيار الرئيس الجديد عملية قيصرية عسيرة، وحتى مرور الاستحقاق ومهلته الدستورية ومن ثم دخول البلد في فراغ رئاسي؛ لم يكن مستبعداً. كل ذلك كان مفهوماً. ولفتت الصحيفة إلى أن المشهد السياسي، أعطى إشارات بأن اللاعبين تعبوا، أو ربما سلّموا بأن اللعبة بلغت نهاياتها؛ ولا بدّ بالتالي من التوجه إلى المجلس النيابي وترئيس مرشح التوافق، خاصة وأنه ليس في الساحة من يعترض عليه أو يرفض انتخابه لهذا المنصب. ورأت الصحيفة أن الصدمة هذه المرة كانت أشد من المرات السابقة، وعبور هذا الممر بدا وكأنه بات في متناول اليد، وإذا بيد ما، تخطف الأمل وتحوله إلى وهم، ومطالب وكان الاعتقاد أنها سقطت وجرى تخطيها؛ وهي ذات طابع إجرائي، أساساً، وإذا بها تعود إلى المسرح وتتحوّل إلى عقدة مستحكمة، لاسيما وأنها لم تكن من البداية مطروحة، بهذه القوة.

*رأت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها انه عندما تحدث وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في منتدى الأمن الإقليمي في البحرين عن أنه لا خطر على العرب من الترسانة النووية "الإسرائيلية"، استفز الأمر عددا من الحضور فضحكوا، ليس لأن ما تفوه به غيتس نكتة سياسية جديدة، بل هي ضحكة الألم الذي ما زال يولده الاعوجاج الأمريكي في التعاطي مع العرب، خصوصا في أواخر زمن إدارة الرئيس جورج بوش وانهياراتها ومآزقها في غير مكان، في عقر دارها وخارجه. مشيرة إلى أن ما يقوله غيتس تسويقاً للأسلحة وترويجاً للعدو يجب ألا ينطلي على أحد بعد الآن، لأن الإدارة الأمريكية التي ترى في مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني رجال سلام، وفي من يدافعون عن وطنهم وأرضهم وحريتهم وحقهم في الحياة إرهابيين، لا همّ لها سوى إبقاء المنطقة العربية أسيرة الحروب وما تتسبب به من كوارث.

حوارات فضائية:

قناة الجزيرة. البرنامج "حصاد اليوم".

قال رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، إننا نعمل على تشكيل لجنة وطنية فلسطينية للتفاهم والوحدة مع شخصيات وطنية فلسطينية مستقلة، وليس فقط مع الفصائل أو من الفصائل، مشيراً إلى أن مهمة اللجنة هو التفاهم للخروج بمشروع حل وليست دعوة للحوار، لئلا تترك الأمور للفصيلين الكبيرين على الساحة الفلسطينية.

حدث و اتجاه... لبناني

موجة من التصعيد السياسي أطلقها أقطاب الموالاة وفي مقدمتهم النائب سعد الحريري يوم أمس رافقت تأجيل جلسة الانتخاب التي كانت مقررة اليوم لتدخل الأزمة من جديد في دائرة الاستعصاء ولا تبدو مؤشرات جدية حول إمكانية إجراء انتخاب رئاسي يوم الاثنين القادم الموعد الجديد الذي حدده رئيس مجلس النواب الليلة الماضية.
التطورات والأحداث التي تلاحقت تشير إلى العناصر التالية:

1 – تمسك الموالاة بإلزامية مرور التعديل الدستوري في حكومة الرئيس السنيورة وهو ما تعتبره المعارضة ابتزازا سياسيا يهدف إلى اقتناص اعتراف من رئاسة المجلس والكتل النيابية المعارضة بشرعية الحكومة وكل ما أخذته من قرارات منذ 11 تشرين الثاني 2006 وهذا ما ترفضه المعارضة لدوافع سياسية ودستورية.

2 – المعارضة تعتبر وفقا لمصادرها أن الموالاة ليست صادقة في موقفها المتعلق بتبني ترشيح العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي والدليل هو رفضها استكمال المباحثات الهادفة إلى تحقيق التفاهم السياسي ومن ثم السير في تعديل الدستور والانتخاب وتلوح في هذا المجال أزمة الثقة بفعل تاريخ التجربة مع الموالاة في السنوات الأخيرة ويطرح قيادي معارض الحاجة إلى توثيق ما يتفق عليه وتضمينه آلية تنفيذ حتى لا يكون مصير التفاهمات الجديدة هو ما لحق بالحلف الرباعي والبيان الوزاري مؤكدا تمسك المعارضة بالسير في ما تم التوصل إليه واستكماله سياسيا ودستوريا بتوثيق السياسي منه مع ضمانة التنفيذ وكذلك باعتماد التعديل الدستوري خارج المرور بالحكومة إلا إذا تأمن مخرج دستوري لا يهرب أي التباسات حول موقف المعارضة من شرعية الحكومة.

3 – ظهرت مداخلات عربية في مسار الأزمة وتصاعدها ويبدو وفق بعض المعلومات الصحافية أن المحور المصري ـ السعودي أدخل الملف اللبناني في معادلات وملفات تشمل الوضع الفلسطيني بعد فشل انابوليس في حين ذكرت المعلومات العربية الرسمية المتداولة أن هذا المحور قام بمساع يوم أمس لتهدئة الأجواء لكن بعض المصادر في بيروت تشك في أن تكون عملية تحريض عربية لاستثمار الوضع اللبناني وراء التصعيد الذي شنه النائب سعد الحريري.

4 – التهديد المبطن في كلام الحريري والمعلومات عن تحرك دولي وإقليمي للرئيس السنيورة أعادت طرح التهديد الذي غاب قليلا في الفترة الأخيرة عن خطاب الموالاة باللجوء إلى تسمية رئيس خارج النصاب الدستوري وخارج الآليات الدستورية.

الصحف اللبنانية:

*تحدثت الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت عن حماوة السجالات التي ارتفعت وتيرتها عشية الجلسة التي كانت مقررة اليوم لإجراء التعديل الدستوري اللازم لإيصال قائد الجيش العماد ميشال سليمان بعدما تم الاتفاق عليه كمرشح توافقي والتي تم تأجيلها الى الإثنين المقبل بحسب البيان الذي صدر عن مجلس النواب قبل منتصف ليل أمس. وفي هذا السياق رأت صحيفة النهار أن عودة الحماوة الى السجالات السياسية أمس لم تكن سوى نذير لانسداد أفق المخارج والجهود لإتمام عملية التعديل الدستوري بما يكفل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

وقالت الصحيفة أن التصعيد السياسي لم يعد محصوراً بالخلاف على الآلية الدستورية لتعديل المادة 49، بل بدا أوسع بكثير ليشمل الاحتمال الأخطر الذي تردد على ألسنة كثر أمس وهو إمكان تمديد عهد الفراغ إلى ما بعد منتصف آذار المقبل إذا تعذّر انتخاب العماد سليمان في الأيام العشرين المتبقية من الشهر الجاري. وإذ حتّم طرح هذا الاحتمال الخلاف الناشئ على الآلية الدستورية باعتبار أن الدورة العادية لمجلس النواب تنتهي مع انقضاء كانون الأول الجاري وعندها تنتفي أي سبل توافقية على فتح دورة استثنائية للمجلس الشهر المقبل، فان هذا الخلاف سينسحب بدوره على الوضع الذي سينشأ مطلع السنة الجديدة منذراً بإطالة أمد الفراغ الرئاسي ثلاثة أشهر أخرى.

أما صحيفة السفير فتساءلت عما إذا كان قائد الجيش العماد ميشال سليمان سيبادر إلى اتخاذ خطوة ما تكون مفاجئة لكل الوسط السياسي اللبناني وكل "الرعاة" الخارجيين ممن دعموا ترشيحه لرئاسة الجمهورية، ثم تركوا الأمر معلقا في فضاء التجاذبات الداخلية، السياسية والدستورية وعدم اكتمال عناصر التسويات الإقليمية والدولية؟. ورأت الصحيفة أن طرح هذا السؤال، إنما يأتي بعدما بات واضحا أن المسار السياسي الحالي للأمور، لن يجعل اللبنانيين ينعمون لا برئيس جديد ولا بموسم أعياد ولا بسُلطة جديدة يطالبونها بتخفيف الأعباء المتراكمة عليهم، مشيرة إلى أن طرح السؤال، يأتي أيضا في ضوء ما تلقاه اللبنانيون من "معايدات سياسية"، بقضاء عطلة أعياد من دون انتخابات رئاسية، الأمر الذي حمل في طياته مخاوف ليس من تأجيل الانتخاب، إلى الاثنين المقبل، بل إلى مطلع السنة الجديدة عندما لا يكون بمقدور المجلس النيابي تعديل الدستور خارج نطاق الدورة العادية التي تبدأ في منتصف آذار المقبل!.

من ناحيتها صحيفة الأخبار أشارت إلى أن جلسة اليوم قد طارت!. في خطوة ترافقت مع تصعيد سياسي هو الأوّل من نوعه منذ إقرار الجميع بدعم ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان. وقالت أنه بخلاف الجلسات السابقة، فإنّ النواب لن يسجلوا الحضور الشكلي التقليدي في المجلس النيابي وسط شكوك في احتمال تعاظم التوتّر، ما يطيح بجلسة الاثنين المقبل أيضاً ويدفع إلى تأجيل الجلسة إلى السنة المقبلة، رغم التحذيرات القائمة من جانب قانونيّين، بأنّ المجلس النيابي يصبح عندئذ عاجزاً عن تعديل الدستور بفعل انتهاء الدورة العادية. وفيما أوضحت أن التصعيد قد بدا غامض الخلفية. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية حديثها عن عودة التوتّرات إلى العلاقات العربية ـ العربية، ما أدى إلى تفاهم مصري ـ سعودي يقضي بعدم التعاون مع دمشق في ما خصّ الإعداد لقمّة خماسية تجمع الدول الثلاث مع الأردن وفلسطين، إلا بعد تقديم دمشق تنازلات مباشرة في لبنان وفي ملف الحوار الفلسطيني. وذكرت المصادر أن الأمور العالقة كثيرة، وأن هناك احتمالاً للمزيد من التصعيد، ما يهدّد التفاهمات الخاصة بالمرحلة المقبلة عربياً.

أخبار المرئي في لبنان:

*المشهد السياسي المتقلّب بين الوفاق وعدمه، كان محط اهتمام مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية، فقالت قناة المنار لا جلسةَ انتخاب للرئيس غداً (اليوم). هذه هي على الأقل حصيلة المداولات السياسية التي لم تتوقف حتى في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم ولا بداية هذا الأسبوع، والتي استمرت بوتيرة مكثفة لتذليل العقبات: سواء المتعلقة بالتوافق السياسي أو المتعلقة بآلية التعديل الدستوري.

ورأت قناة الجديد NTV أن الثلاثاء كما أي يوم عادي: لا جلسة، لا تعديل، لا رئيس. وعامل الوقت بدأ يلعب دوره السلبي على البلد من جهة، والايجابي على الطاقم الحاكم من جهة أخرى، إذ أن المطلوب بقاء الفراغ سيداً حراً مستقلاًُ متحرراً من أي قيود وتواريخ تؤطر حركته. حكم الفراغ يتعزّز مع انتهاء الدورة العادية لمجلس النواب آخر الشهر الجاري، ولا دورة عادية ثانية إلا في أول ثلاثاء يلي الخامس عشر من آذار المقبل، فيما الحكومة بوضعها القائم واقعية كانت أم غير دستورية وغير ميثاقيه لا تستطيع أن تبادر أو أن تطرح تعديلاً دستورياً أو تفتح دورة عادية. واعتبرت الشبكة الوطنية للإرسال NBN أن فريق الأكثرية النيابية يريد قتل الناطور لا أكل العنب، وإلا فما معنى هذا التعنت الاكثري إزاء آلية التعديل وما معنى إصرار الحكومة السنيورية التي لفظها اللبنانيون منذ أكثر من عام بسبب لا شرعيتها ولا دستوريتها ولا ميثاقيتها؟! إصرارها على البقاء حجر عثرة في وجه الحل كما كانت على الدوام عثرة في وجه تلاقي اللبنانيين. وقالت قناة OTV (قريبة من التيار
الوطني الحر) أن التسوية المطروحة بدت وكأنها تميل إلى الترنح وان لم تسقط، وهو ما أطلق تساؤلات عدة أبرزها الآتي: أولا عامل الوقت بات ضاغطاً خصوصاً أن عطل الأعياد باتت خلف الباب ومعها ينتهي العقد النيابي العادي والذي بعده أو
خارجه لا تعديل للدستور، ما يقتضي الانتظار حتى العقد التالي في 18 آذار المقبل أو البحث عن حل آخر.

ورأت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC أن نعيان صدرا اليوم، نعي لتعديل الدستور بين مجلس النواب ومجلس الوزراء وقد صدر من عين التينة، ونعي لإجراء الانتخابات الرئاسية هذه السنة وقد صدر من الرابية. وبين النعيين هل تتسلم قوى 14 آذار ورقة النعي وتعترف تالياً بوفاة الاستحقاق، أم ترد وكيف؟ النعي الأول صدر من مؤسسة شيعية سياسية داخل التركيبة اللبنانية إذا صح التعبير، أفتى به رئيس إدارة جلسات مؤتمر الطائف الرئيس حسين الحسيني بتعليق إحدى فقرات المادة 49 من الدستور. ونقلت قناة المستقبل عن النائب سعد الحريري قوله أن المعارضة تحاول تكريس الفراغ في رئاسة الجمهورية وان قوى الغالبية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الأمر

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.