اكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة» امس ان وزير الخارجية وليد المعلم كلّف السفير السوري في لندن سامي الخيمي بتمثيل بلاده في المؤتمر الدولي للدول المانحة في باريس اليوم، على خلفية عدم ارسال فرنسا دعوة للمعلم لإجراء جلسة محادثات رسمية تتناول العلاقات الثنائية.

لكن المصادر اوضحت ان الاتصالات بين باريس ودمشق «مستمرة لحل الأزمة اللبنانية»، مشيرة الى ان «اتصالات هاتفية عدة» جرت بين المعلم والامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان اول من امس بهدف الوصول الى «اتفاق» في شأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية، مضيفة ان «الامور لم تصل الى خواتمها بعد». وقالت مصادر اخرى لـ «الحياة» ان دمشق «من اكثر المهتمين بإجراء الانتخابات الرئاسية وعودة الاستقرار والهدوء الى لبنان».

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنر دعا المعلم لحضور مؤتمر الدول المانحة، غير ان دمشق ربطت حضور المعلم بتوجيه دعوة لإجراء محادثات ثنائية باعتبار انها الزيارة الاولى لوزير خارجية سورية منذ منتصف عام 2004.

واوضحت المصادر «ان سورية ليس لديها دور كبير في مؤتمر المانحين، والمعلم لن يذهب لحضور هذا المؤتمر، وهو كان يريد الذهاب لإجراء محادثات رسمية تتناول تطوير العلاقات الثنائية. هذا الامر لم يحصل لأسباب معروفة»، في اشارة الى ربط باريس توجيه دعوة كهذه بإجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان. وتابعت: «طالما ان هذه الدعوة لم تصل تقرر تكليف الخيمي على خلفية عدم وجود سفير لسورية في باريس، ومن غير اللائق تكليف القائم بالأعمال تمثيل سورية في مؤتمر المانحين».

الى ذلك، قام الرئيس النمسوي هانز فيشر امس بزيارة القوات النمسوية العاملة ضمن «القوات الدولية لفك الاشتباك» بين سورية واسرائيل (اندوف) على ان يجري اليوم جلسة محادثات مع الرئيس بشار الاسد. وافادت مصادر رسمية ان الرئيس السلوفاكي ايفان غازباروفيتش سيزور دمشق غدا ليوم واحد يلتقي خلاله الاسد بعد زيارة قوات بلاده في «اندوف»، علما انها ستنسحب منتصف العام المقبل.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)