إتجاهات : عدد 17 كانون الاول 2007

حدث واتجاه...إقليمي

الحملة الإعلامية التي شنتها السعودية على سوريا مؤخرا من خلال بعض الصحف تشير إلى استمرار أجواء التوتر على الرغم مما تردد عن مساع مصرية بين دمشق والرياض وفي هذا المجال تورد مصادر عربية مواكبة لمسار أزمة العلاقات الملاحظات التالية:

1 – من الواضح ان المملكة تورطت من خلال بعض النافذين فيها في المشاركة برعاية وتمويل مجموعات مناهضة للقيادة السورية وهذا ما يظهره أداء صحفها وقنواتها الفضائية وكذلك بعض الاستقبالات التي ظهرت مؤخرا في مناسبات عديدة، وهذا التورط تم على الأرجح بطلب أميركي ضمن سياق الضغط على سوريا وأحيانا بوهم القدرة على إسقاطها.

2 – الإشارات الأميركية بما فيها الخطوات العملية التي اتخذتها واشنطن مباشرة أو أوحت بها للاتحاد الأوروبي وللملك الأردني تؤكد انكسار الهجمة وسقوط الوهم مع استمرار الاختلاف بالتأكيد بين دمشق وواشنطن وهو اختلاف ينتقل من مرحلة التصادم والتهديد الأميركي ـ الإسرائيلي بالحروب الكبرى إلى مرحلة الحوار والتفاوض ولكن واشنطن كالعادة لم تحفظ ماء وجه من ورطتهم في العداوة مع سوريا فسبقت الجميع لترتب أمورها من غير الإفساح أمام تراجع حلفائها الذين استجابوا لطلباتها فبالغوا بالعداوة لدمشق.

3 – خلال الشهرين الأخيرين أظهرت الحركة الأميركية والغربية في المنطقة محورية الدور السوري في جميع الملفات وهامشية الأدوار العربية الأخرى، فوجدت المملكة نفسها تتفرج على مفاوضات تجري مع سوريا من جهات عديدة حول مختلف القضايا بينما الهامش السعودي يكاد يكون معدوما بسبب التقيد الشديد بالمحظورات الأميركية.

4 – الوضع اللبناني الذي بات المادة الرئيسية للاتصالات الفرنسية ـ السورية يشكل عنوانا بارزا للحنق الذي يشعر به بعض المسؤولين في المملكة ممن راهنوا على وراثة دور سوريا في لبنان بعد اغتيال الرئيس الحريري وهم استثمروا سياسيا وأمنيا وماليا في المرحلة الماضية على هذه القاعدة ويتدخلون لإعاقة أي تسوية جديدة في لبنان.

هذه المسألة التي تعتبر حساسة ومهمة ستكون حاضرة بالتأكيد على جدول الأعمال العربي وهي تعيد إلى الذاكرة في لبنان والمنطقة معادلة س س التي تحدث عنها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ويبقى السؤال هل تنتفض الرياض والقاهرة على القرار الأميركي بحظر العودة إلى المثلث العربي التقليدي المصري ـ السوري ـ السعودي الذي رعا في العقود الماضية معادلة واقعية للتفاهم العربي رغم التباينات الكبيرة بين العواصم الكبرى الثلاث.

الصحف العالمية والعربية

*كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تقرير الاستخبارات الأميركية، الذي يقدر أن إيران أوقفت مشروعها لتحقيق سلاح نووي منذ عام 2003، قد يكون بدا كنوع من صفارة التهدئة. أما في إسرائيل فقد أشعل ضوءا أحمرا كبيرا. وفد من محافل الاستخبارات الإسرائيلية، بمن فيهم رجال شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، يوشك أن ينهي سلسلة مباحثات عاجلة في الولايات المتحدة، في محاولة للإثبات للأميركيين أن المشروع النووي العسكري لإيران لا يزال مستمرا بالتأكيد. وأشارت الصحيفة إلى انه قريباً ستجرى مباحثات رسمية مشتركة أخرى بين محافل الاستخبارات من إسرائيل ومن الولايات المتحدة في محاولة إسرائيلية لإقناع الأميركيين بأنه لا يمكن المخاطرة والانطلاق من فرضية أن إيران لا تسعى إلى سلاح نووي. يحتمل أن في إطار ذلك ستكشف إسرائيل أمام المحافل الأميركية مادة لم تعرض عليهم حتى الآن لاعتبارات "امن المعلومات".

*كتب ايتان هابر مقالا نشرته بعض الصحف العربية قال فيه انه من المقبول الاعتقاد والقول في هذه الأيام - والتأكيد هو ل "هذه الأيام" - أن ايهود اولمرت وايهود باراك، معا وعلى نحو مستقل، قد أنهيا حياتهما المهنية. مشيراً الى انهم يعتقدون ويقولون في "الدوائر السياسية" ولدى "المقربين" و"العالمين بالأمر"، إن احتمالات اولمرت أن ينتخب من جديد لرئاسة الحكومة واهية، والبرهان هو الاستطلاعات التي لا تحسن إليه - إذا لم نشأ المبالغة. واعتبر الكاتب انه سيكون "الفائز في اليانصيب"، كما يقولون في شوارعنا، في هذه الحالة بنيامين نتانياهو الذي تطري عليه استطلاعات الرأي منذ أشهر كثيرة. ولما كان نتانياهو وزير المالية، وهو عمل لم يرده، حسن وضعه في سلم القيادة الإسرائيلية، وإذا استمر الأمر على هذه الحال فسيكون رئيس الحكومة الآتي.

*كتب آفي يسسخروف وعاموس هرئيل مقالا نشرته الصحف الإسرائيلية اعتبرا فيه ان منظمي مهرجان غزة الأخير، في الذكرى العشرين لاقامة حركة حماس، لم يخفوا رضاهم من عدد المشاركين الكبير. حسب تقديرات مختلفة فقد شارك في المهرجان نحو 200 ألف نسمة. ولكن، تظاهرة القوى المثيرة للانطباع لا يمكنها أن تغطي على الضائقة الحقيقية التي تعيشها الآن قيادة الحركة الاسلامية. ولفت الكاتبان الى ان الانشقاق بين "حماستان" في القطاع و"فتح لاند" في الضفة الغربية آخذ في الاحتدام فقط. الأزمة الاقتصادية في القطاع أخطر مما كانت في أي وقت مضى وفي قيادة حماس لا يزال يدور جدال شديد بين التيار البراغماتي (نسبيا) برئاسة رئيس المكتب السياسي في دمشق خالد مشعل ورئيس حكومة حماس اسماعيل هنية، وبين الذراع العسكرية - الراديكالية بقيادة احمد الجعبري.

*رأت صحيفة الوطن في افتتاحيتها أن أنظار العالم تتجه صوب بيروت، حيث يفترض أن يعقد النواب اللبنانيون جلسة تاريخية لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي القائمة منذ أسابيع، تمهيدا لحل باقي العقد التي شلت الحياة في هذا البلد على امتداد أكثر من عام. واعتبرت الصحيفة ان الواقع أن اللبنانيين الذين تحملوا خلال العامين الماضيين الكثير من المحن، أبرزها اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، والعدوان الإسرائيلي في 12 يوليو 2006، ومواجهة جماعة "فتح الإسلام" المتطرفة في صيف 2007، يستحقون العودة إلى حياتهم الطبيعية، وهذا لن يتأتى إلا إذا خلصت نوايا القادة السياسيين وتوافقوا على حل يزيل من الساحة الشوائب التي علقت بها، وتسببت في المحنة الحالية.

*كتب عز الدين الدرويش مقالا نشرته صحيفة تشرين السورية اعتبر فيه انه بعد كل الذي لاقته المواقف والسياسات الأميركية من إخفاقات جلية في المنطقة، ولاسيما في العراق وفلسطين ولبنان، متسائلاً هل من الممكن القول: إن هناك بوادر تبدل في توجهات إدارة بوش؟ سؤال يطرح بالفعل في الدوائر السياسية والأوساط الإعلامية، ويكثر الحديث عنه في هذه الأيام دون تقديم إجابات وافية. واشار الكاتب الى انه مع ذلك، ما يبدو على أرض الواقع يشير بوضوح إلى أن لا تبدلات حقيقية في السياسات الأميركية، وأن إدارة بوش تتعامل مع ملفات المنطقة بالعنجهية ذاتها، وبما يؤدي إلى الإبقاء على الأوضاع ملتهبة، وربما أكثر التهاباً بقصد التغطية على المشروعات الأميركية الأكبر المدرجة في مخطط الشرق الأوسط الأوسع بما يحمله ويهدف إليه من تقسيم للدول، وإلغاء للهويات، وسيطرة مباشرة، ونهب للثروات. ‏

*اعتبرت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها انه في الأيام الماضية ناقشت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة خاصة كيف يمكن الوفاء بوعد "عالم مناسب للأطفال" الذي قطعته على نفسها في عام 2002. وكثيرة هي الوعود التي أبرمتها بلدان العالم مع نفسها ومع بعضها البعض، ونادرة تلك الوعود التي أوفت بها. فالبلدان لم تفِ بوعودها لمنع انتشار السلاح النووي، وهي لم تحقق أهدافها في تخفيض الاحتباس الحراري، وأخفقت في وعودها لإزالة الفقر، أو تحقيق السلام، أو منع الحروب. ولفتت الصحيفة الى انه لا تكمن المشكلة في أن كثيراً ممن يعطون الوعود ليست لديهم النية لتحقيقها، فهذه الوعود أهداف يستفيد الجميع من تنفيذها. المشكلة تكمن في أن من لديهم القدرة على تسهيل تنفيذ هذه الوعود، لا يريدون تحمل أعباء القيام بها، بل يفضلون أن يتحمل كلفها الغير. والمشكلة تكمن أيضا في أن الوعود ليست منبتة الصلة عن بعضها البعض.

*رأت صحيفة البيان في افتتاحيتها أن عودة محافظة البصرة إلى أهلها، بعد رحيل القوات البريطانية عنها، تضع العراقيين أمام مرحلة اختبار جديدة ومتعددة الأبعاد. زوال الاحتلال بعد حوالي خمس سنوات، يطرح تحديات أمنية وسياسية؛ من العيار الثقيل. فالمنطقة تشهد حالة ولادة جديدة. ماضيها مشحون بعوامل التفجير. واشارت الصحيفة الى ان تجربة البصرة الأمنية لها، بحكم كونها الأولى من نوعها؛ طابع نموذجي، على مصيرها يتوقف الكثير، وأهمية عدم فشلها لا تكمن في طبيعتها الأمنية أساساً، بل في التوافق السياسي الذي أنتجها. ولفتت الصحيفة إلى أن الذي لاشك فيه أن صمودها وتمكنها من القيام بدورها على الوجه المطلوب؛ مرهون بمدى صمود الوفاق بين الجهات النافذة والتي تملك قواعد وازنة على الأرض، وفاق من شأنه تمكين الدولة من استرجاع وظيفتها؛ على أرضية تلاقي الأطراف العراقية عند الحد الأدنى، الذي يمهد لعودة اللحمة الوطنية إلى أرض الوطن. لقد بدأ الغزو من جنوب العراق. وأمس بدأ ينحسر من الجنوب والكرة بملعب العراقيين لاستكمال شوط هذا الانحسار.

حوارات فضائية:

*شبكة الأخبار العربية ANB. تغطية إخبارية.

قال السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون ان سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في حالة انهيار وتعرض الأمن القومي للخطر، مشيراً إلى ان بوش يتصرف على عكس آرائه وطبيعته وهو واقع تحت تأثير نفوذ وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. ولفت بولتون إلى ان القوات الأميركية ستنسحب من العراق إذا انتخبت هيلاري كلينتون رئيسا للولايات المتحدة.

حدث و اتجاه... لبناني

تسارعت الاتصالات والتحركات خارجيا وداخليا ولكن ما تزال العقد قائمة في وجه التوافق وقد رصدت الأوساط السياسية والإعلامية المؤشرات الرئيسية التالية:

1 – جولة معاون وزيرة الخارجية الأميركية في لبنان أطلقت مناخا تصعيديا عبر التهديدات التي وجهها بعض الموالين بالعودة إلى خيارات التصادم في حين كشفت المعلومات ان السفير ديفيد ولش الذي أظهر انحيازا واضحا في حركته بمقاطعة العماد ميشال عون لم يحمل معه جديدا وفقا لتصريحات عدد من نواب الموالاة ولكنه حمل تطمينات باستمرار الدعم الأميركي وإبلاغا بتمديد التفويض الممنوح لفرنسا ووسطاتها بين الموالاة والمعارضة وكذلك دعوة إلى التشدد في رفض مبدأ السلة السياسية لتحسين الشروط.

2 – الاتصالات الفرنسية ـ السورية تواصلت بصورة مكثفة يوم أمس وينتظر ان يصل إلى بيروت كنتيجة لها الموفد الرئاسي غيان لمواصلة المساعي التي سبق ان قام بها الوزير كوشنير.

3 – اعترفت مصادر في الموالاة بان النائب سعد الحريري سبق ان سلم وزير الخارجية الفرنسية وثيقة بالموافقة على البنود التي أعلنت مصادر رئيس مجلس النواب ان تفاهما تم عليها ما لبث ان انقلب عليه الحريري فور عودته من السعودية.

4 – المواقف التي أعلنها النائب جنبلاط في حديث صحفي نشر اليوم في بيروت توضح حدود ما نسب إليه من عقلانية حيث اعتبر ان انتخاب العماد سليمان وتعديل الدستور هو الأولوية الفاصلة مع تشديده على إلزامية المرور في حكومة السنيورة ورفض البحث بسلة التفاهم السياسي الذي تطالب به المعارضة.

5 – بينما عكس إعلام الموالاة صورة مفادها ان الضغط يتركز على سوريا لإقلاع التسوية فان المضمون الفعلي لجميع الرسائل من باريس يشير إلى ان فرنسا مطالبة في مسار الاتصالات بأجوبة وضمانات تتعلق بمطالب المعارضة تلبية لطلب سوري وهذا ما يعني في نظر بعض الخبراء ان ضجيج الغرب وفريقه اللبناني هو لتغطية المساومات الفعلية التي سيضطرون لإجرائها في مضمون صيغة التسوية الممكنة والتي قد تنتظر لأسابيع قادمة إذا لم تنجز قبل نهاية السنة.

6 – تردد ان صيغة دستورية للتعديل لا تمر بالحكومة باتت هي المرجحة من خلال جلسة لتفسير الدستور يعقدها مجلس النواب ويخرج منها بخلاصة تشريعية مفادها ان الفراغ الرئاسي يسقط مبدأ المهل في التعديل الدستوري ويسمح بانجاز التعديل من ضمن العملية الانتخابية.

الصحف اللبنانية:

*"الأعياد ستتوج بعيد الرئاسة".. هذه هي المسحة التفاؤلية التي أسبغها رئيس مجلس النواب نبيه بري على الأجواء السياسية في لبنان الا أن الصحف الصادرة صباح اليوم لم توح بأن الأمور سائرة في هذا الاتجاه بعد الزيارة التي قام بها ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط الى لبنان حيث أطلق تصريحاته التحريضية. وفي هذا السياق قالت صحيفة النهار أنه بعد ساعات من مغادرة ولش بيروت ، تحدثت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت للصحيفة عن تعاظم الضغوط الدولية لاجراء الانتخاب الرئاسي وبلوغها حدا غير مسبوق يذكر بالمناخ الدولي الذي واكب التمديد للرئيس اميل لحود وأفضى الى صدور القرار الدولي 1559 قبل ثلاث سنوات.

وكشفت المصادر ان الضغوط مورست في كل الاتجاهات وخصوصا على سوريا، كما ان اتصالات سرية انطلقت في بيروت بحثا عن مخرج اللحظة الاخيرة، خصوصا ان المعطيات كانت تنبئ بان شيئا ما سيصدر اليوم من باريس على هامش مؤتمر المانحين ويرجح ان يصدر على لسان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا عقب محادثات سيجريها مع رايس والامين العام للامم المتحدة بان كي – مون ووزراء عرب واوروبيين مشاركين في المؤتمر. ورجحت الصحيفة أن يصار الى عمل شيء ما في جلسة الانتخاب المقررة اليوم بناء على معطيات قرأتها في مواقف المعارضة والموالاة، مشيرة الى أن الدخان الأبيض تصاعد ليلاً والجلسة التاسعة حاسمة وأن قائد الجيش إلى الرئاسة بلا تعديل دستوري.أما صحيفة السفير فقالت أنه من المتوقع أن تحمل الساعات المقبلة، في طياتها، أحد احتمالين، لا ثالث لهما، فإما أن تتطور بعض الإشارات الايجابية الخارجية، وخاصة الفرنسية السورية، ويتردد صداها داخلياً، بتعامل مدروس وهادئ وغير انقلابي، من قبل فريقي الموالاة والمعارضة، وإما أن يبرز مجدداً "فيتو" أميركي قد يطيح بتسوية الساعات الأخيرة بين باريس ودمشق، بحيث يمكن أن تحمل ساعات هذا النهار، في طياتها، "أخباراً غير سارة" للبنانيين، عدا ما سيتكبدونه في شوارع العاصمة، من زحمة سير، بسبب الاجراءات الأمنية المواكبة لاستمرار الدعوة الى انعقاد المجلس النيابي، بعدما تعذر ايجاد مخرج لها، على غرار ما حصل في المرات الماضية، وذلك نتيجة انقطاع التواصل بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري.

وبحسب الصحيفة فإن مصادر لبنانية واسعة الاطلاع أكدت لها ان اتصالات رفيعة المستوى ومتواصلة، جرت بين القيادتين الفرنسية والسورية، أبلغت خلالها دمشق العاصمة الفرنسية حرصها على إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان "سريعاً" و"وفق الأسس التوافقية" التي تم التفاهم عليها بين دمشق وباريس في الأيام الأخيرة. وحسب المصادر فإن سلة الاتفاق السوري الفرنسي، تتضمن ثلاثة عناوين أساسية، أولها انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بعد تعديل الدستور اللبناني. ثانياً، تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية تتمثل فيها الكتل البرلمانية حسب حجمها في البرلمان اللبناني. ثالثاً، وضع قانون انتخابي عادل ومتوازن.

أخبار المرئي في لبنان:

*ركزت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية على التحرك الدولي لحل الأزمة اللبنانية، لاسيما الفرنسي منها، فقالت قناة المنار ان ديفيد وولش غادر بيروت إلى باريس لملاقاة الوزيرة كونداليزا رايس ومتابعة الملف اللبناني هناك ومخلفاً وراءه فريقاً مضعضاً ينتظر نتائج التحرك الأميركي ليبني على الشيء مقتضاه. وإذ أظهرت زيارة وولش أنها مثلثة الأهداف بدءً من إيجاد فتنة مسيحية تمثلت بعدم زيارة العماد ميشال عون كما قالت مصادر التيار الوطني للحر للمنار، مروراً بلملمة عقد الموالاة المنفرط بعد التطورات الإقليمية، وصولاً إلى الضغط لانتخاب رئيس بأقصى سرعة قبل التوصل إلى سلة التفاهمات.

ورأت قناة الجديد NTV ان الأمل انعقد على زعيم أمل، فكانت النتيجة ان أحداً لم يعد يصدّق التفاؤل المتواصل لرئيس المجلس، بعدما خرقت التسويات بنود المبادرات. أحيا الأستاذ علاقة الأخذ والعطاء التي جمعته بالأب الراحل مع الابن الوارث، فسحب اقرب المقربين إليه بساط الثقة، وكان التفويض السليم لقيادي ماروني بالحوار على استحقاق لبناني عام ومسيحي على وجه الخصوص، وهو ما تبناه اليوم في مقابلة للجديد رئيس حزب الكتائب المستقيل كريم بقرادوني الذي جدد القول بأن أسرع طريق للحل هو في أيدي الجميل، جعجع، فرنجية وعون الأكثر تمثيلاً مسيحياً.

ونقلت الشبكة الوطنية للإرسال NBN عن مصادر نيابية مطلعة تأكيدها أن الاتصالات مستمرة ليل نهار للعمل على انجاز الاستحقاق الرئاسي في وقته مشددة على ان رئيس مجلس النواب نبيه بري حريص جداً على انجاز الاستحقاق كما كل أقطاب المعارضة بمن فيهم العماد ميشال عون. وتأمل المصادر نفسها بأن تحمل الأيام المقبلة ايجابيات معينة ربما تساعد في انجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن، موضحة ان التركيز ينصب حالياً على تخطي كل الصعاب والعقبات والعراقيل في سبيل الوصول إلى حل يرضي كل الأطراف.

واعتبرت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) أن المعادلة باتت جامدة كالآتي: بوابة الحل عنوانها لمعارض واحد الرابية، ومضمونها الميثاقي واضح "حقوق المسيحيين وندية التعاطي" وكل ما عدا ذلك محاولات بلا جدوى بين تقطيع الوقت وإخراج التراجع وفرملة التهافت على طريق الشام مجدداً، ولم تكن زيارة ديفيد وولش إلا نموذجاً لهذه المحاولات، فالمسؤول الأميركي المتنطح بالامس لحماية المسيحيين هو نفسه من رهى التحالف الرباعي في ربيع عام 2005، والمبشّر بديمقراطية لبنان اليوم كان رائد سياسة الصفح عن معمّر القذافي ومسقط مبدأ الديمقراطية لليبيا والزائر الأميركي الأول لطرابلس الغرب في 14 حزيران عام 2005.

وقالت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC غداً (اليوم) تنضم الجلسة الافتراضية لانتخاب رئيس للجمهورية إلى الجلسات المحروقة التي سبقتها ومرة بعد مرة يرتفع سقف الشروط الى درجة ان كثيرين بدأوا يتخوفون من اطالة الفراغ في موقع الرئاسة الاولى قبل تحقيق الشروط التي استُحدث لها اسم جديد فصارت سلة. مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد وولش اعطى جرعة دعم للحكومة لكن طبيعة الدعم للاكثرية لم تتبلور والانظار موجهة الى العاصمة الفرنسية حيث سيلتقي وولش الاثنين مسؤولين فرنسيين ويُتوقع ان يصدر بيان مشترك يؤيد العملية الدستورية في لبنان. واعتبرت قناة المستقبل ان النائب بهيج طبارة التقى الرئيس نبيه بري ليل امس وتشاورا في صيغة جديدة للآلية الدستورية ولم تؤكد مصادر مقربة من عين التينة كما لم تنفي احتمال حصول اجتماع آخر الليلة بتركيز الصيغة الأخيرة.

حوارات المرئي في لبنان:

*قناة الجديد NTV.البرنامج "الأسبوع في ساعة".

قال أمين سرّ التغيير والإصلاح إبراهيم كنعان انه لم يتم البحث تشكيل الحكومة حتى الآن، وانه بدون المصالحة السياسية والتوافق والتفاهم المسبق فمن الصعوبة الوصول إلى حلول، وان الرئيس بري يرفض أي تعديل للدستور قبل أن تستقيل الحكومة، إننا لم نغير ولن نغير في موضوع ترشيح العماد سليمان.

رأى النائب عمار حوري في البرنامج نفسه ان الأكثرية حيّدت سوريا عن الاتهامات بعد اغتيال فرنسوا الحاج، لأننا نريد أن نحيد الجيش عن الصراعات السياسية. معتبراً أن تفويض العماد عون للحوار باسم المعارضة هو انقلاب على كل ما توصلنا إليه لجهة التوافق على تعديل الدستور، لافتاً إلى أن الموالاة لم تطرح النائب سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة.

اعتبر الصحافي طوني فرنسيس في البرنامج نفسه انه يجب تمرير المرحلة الحالية بأقل قدر من الخسائر حتى الانتخابات النيابية المقبلة. مشيرا إلى أن الانقسام الحاصل بمنع اكتشاف المجرمين وإطالة أمد الفراغ، محملا مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع إلى الموالاة والمعارضة. رأى النائب علي بزي في البرنامج نفسه أن المشكلة تعود إلى أن سعد الحريري غائبا عن السمع بعد عودته من السعودية، وتزامن ذلك مع حملة من نواب المستقبل على الرئيس بري.