تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت امس الاثنين بإحضار رفات الجاسوس الإسرائيلي ايلي كوهين الذي تم إعدامه في سورية في أواسط ستينيات القرن الماضي إلي الدولة العبرية.

وقال أولمرت خلال جلسة خاصة عقدها الكنيست امس الاثنين بمناسبة مرور 42 عاما علي إعدام كوهين في دمشق إن الحقيقة يجب أن تقال، فهذه ليست مهمة سهلة وقد حاول كثيرون استعادة رفات كوهين.

وتعهد أولمرت باسم حكومة إسرائيل والشعب في إسرائيل أعدكم، ناديا (زوجة كوهين) وابراهام وجميع افراد عائلة كوهين بأن هذا الهدف السامي ماثل أمام أعيني طوال الوقت وإن شاء الله سنحظي برؤية تحقق ذلك .

وقال قلائل هم الاشخاص الذين يواصل نشاطهم قول الكثير لعدد كبير من الناس حتي بعد مضي عشرات السنين علي انصرافهم من حلبة عملهم، وايلي كوهين هو شخصية متميزة كهذه وحتي بعد 42 عاما علي شنقه في سورية ما زال جزء كبير من نشاط رجلنا في دمشق خفي وغير معروف ومساهمته الحقيقية للمخابرات معروفة لقلائل فقط .

من جانبها، افتتحت رئيسة الكنيست داليا ايتسيك الجلسة الخاصة بالتوجه للرئيس السوري بشار الاسد طالبة نقل رفات كوهين إلي إسرائيل.

وقالت ايتسيك موجهة كلامها إلي الأسد ان من يبذل جهدا ليحظي بثقة دول وشعوب عليه أن يثبت أن أساساً إنسانياً بداخله، ولديك فرصة للقيام بذلك.. والدك أهدر هذه الفرصة ومن المناسب أن تستغلها أنت وتسمح بإحضار رفات ايلي كوهين إلي إسرائيل .

واعتبر رئيس المعارضة ورئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو أن رفض سورية إحضار رفات كوهين إلي إسرائيل علي الرغم من الطلبات المتكررة لحكومات إسرائيل منذ موته يكشف عن الطابع الحقيقي للنظام في دمشق .