عادت قضية استعادة الوحدة الوطنية لتحتل صدارة مساعي الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، في وقت كشفت مصادر فلسطينية عن مساع لعقد لقاء وطني فلسطيني في دمشق مطلع العام المقبل بمشاركة عربية واسعة، مضيفة ان الدعوة ستوجه الى حركة «فتح» للمشاركة.

وأوضح مسؤول «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في الخارج ماهر الطاهر خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» امس ان قادة الفصائل الموجودة في دمشق وممثليها عقدوا أخيراً اجتماعا بحثوا خلاله سبل انهاء حال الانقسام القائمة بين حركتي «فتح» و «حماس» والتي تشكل خطراً على القضية الفلسطينية، مضيفا ان «احدى الأفكار والاقتراحات التي قدمت أثناء الاجتماع هي عقد المؤتمر تحت شعار اعادة الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية». وقال ان هناك «اتصالات بين فصائل منظمة التحرير وحماس والجهاد الاسلامي لعقد المؤتمر»، مضيفاً ان استعادة الوحدة تتطلب استجابة من السلطة والرئيس محمود عباس و «فتح» للدعوات الى العودة الى طاولة الحوار، وبرنامجاً موحداً يقوم على الثوابت الوطنية و «وثيقة الوفاق الوطني» لعام 2006، وجهوداً عربية لرأب الصدع بين الحركتين.

وكشفت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» ان من بين الاقتراحات التي نوقشت خلال اجتماع الفصائل دعوة حركة «فتح» للمشاركة في المؤتمر، اضافة الى دعوة اطراف عربية من أجل مواجهة نتائج اجتماع انابوليس للسلام، كما اقتُرح عقد المؤتمر الجديد بداية العام المقبل، على ان يسبق مؤتمر موسكو الذي من المفترض ان يرعى المسار المتعدد الاطراف في عملية السلام بمشاركة سورية ولبنان والفلسطينيين.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)