حدث واتجاه...إقليمي

يتحول الموضوع الإيراني في المشهد السياسي والإعلامي العربي إلى مادة مثيرة للعجب والتناقضات الفاضحة وفقا لما يورده العديد من الخبراء والمتابعين في المنطقة:

1-تعمل المملكة السعودية و مجموعة مجلس التعاون مجتمعة ومنفردة كل ما من شأنه تطوير علاقاتها الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية و تتسارع الخطوات في العديد من المجالات، لاسيما بعد المبادرات السعودية في الأسابيع القليلة الماضية التي أوحت بتصميم قوي على إحراز نقلات مهمة في وتيرة العلاقة التي اتسمت بالتأزم في الفترة الأخيرة.

2-يستمر الإعلام السعودي في حملاته على كل من حزب الله وحركة حماس وسوريا ومحور الانتقادات هو علاقة كل من سوريا والمقاومة اللبنانية والفلسطينية بإيران.

3-من الواضح أن وتيرة الانفتاح والتصعيد في الموقف من إيران على صلة وثيقة بالمناخ الأميركي في المنطقة و بطبيعة التوجهات الأميركية اتجاه إيران فقد تصاعدت الهجمات والاتهامات عندما كانت واشنطن تقرع طبول الحرب و يبدو أن كلمة سر ما وصلت إلى المعنيين عندما تقرر نشر التقرير الأميركي الذي نقل الملف النووي الإيراني السلمي إلى مرحلة جديدة باتت معالمها قيد التبلور انسجاما مع التحولات الحاصلة في السياسة الأميركية عموما.

4-موضوعات التفاهم بين سوريا وحزب الله والفصائل الفلسطينية المقاومة من جهة وإيران من جهة أخرى تتركز على ملف الصراع العربي – الإسرائيلي كأولوية حاسمة و هي القاعدة التي ميزت جميع صداقات إيران العربية منذ انتصار الثورة الإسلامية وهذا الموضوع بالذات هو محور الخلاف الجوهري بين المعسكرين العربيين المتقابلين :
معتدلو شرم الشيخ وممانعو دمشق وبيروت وغزة والقدس.
بكلمة إنه الانفصام في الموقف من إيران لكنها قضية الصراع العربي – الإسرائيلي كانت وما تزال وستبقى قاعدة الفصل في التحالفات والصراعات على الساحة العربية.

الصحف العالمية والعربية

*أعلنت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أمس أن تل أبيب ترفض المشاركة في مؤتمر موسكو المزمع عقده الربيع المقبل لدفع العملية السياسية بين إسرائيل وسوريا، بسبب معارضة تل أبيب للسياسة التي تتبعها روسيا حيال طهران ودمشق وحركة "حماس"، في وقت كشفت فيه مصادر دبلوماسية أوروبية عن أن محاولة تبادل الرسائل بين إسرائيل وسوريا خلال الأشهر القليلة الماضية فشلت بسبب عدم القدرة على التوصل إلى تحديد جدول أعمال متفق عليه للمحادثات بين الدولتين. وأشار بعض الدبلوماسيين الأوروبيين، لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أن نهاية هذه المحاولات "كانت سلبية"، وبررت ذلك، وفقاً لما نقلته عن الدبلوماسيين، بأن السوريين "يريدون أن تتركز المباحثات على موضوع مرتفعات الجولان فقط"، وهو ما حال دون التوصل إلى جدول أعمال للمباحثات بين الجانبين.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" أن إسرائيل تعمل على إحباط مؤتمر موسكو، الذي يعدّ امتداداً لمؤتمر أنابوليس، "بسبب معارضتها للسياسة التي تتبعها روسيا حيال الملف النووي الإيراني ولصفقات أسلحة أبرمتها مع دمشق وتأييدها لتأليف حكومة وحدة بين حركتي حماس وفتح في السلطة الفلسطينية".

*كشف القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفل" كلاوديو غرسيانو عن أن مهمة قواته تتركز في تحديد منطقة عازلة جنوب نهر الليطاني لا يسمح إلا بتواجد الجيش اللبناني فقط داخلها، فضلاً عن مواصلة العمل للحفاظ على هدوء جانبي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. وقال غرسيانو خلال احتفال أقيم بمناسبة عيد الميلاد في بلدة قانا في جنوب لبنان، إن "القوة الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني ماضية في عملها خلال العام المقبل من أجل تحديد منطقة عازلة خالية من أي تواجد عسكري غير الجيش اللبناني في جنوب الليطاني". وشدد على أن اليونيفل "ماضية في عملها رغم ما قد يواجهها من أخطار وأحداث أمنية". وأكد أن القوات الدولية ستدعم "الجيش اللبناني لبناء لبنان أكثر سلاماً... ونؤمن أن التعاون مع سكان جنوب لبنان سيساهم في نجاح مهمتنا وهي تنفيذ القرار الدولي رقم 1701".

*نقلت وسائل إعلام إيرانية أمس عن مسؤول نفطي كبير قوله إن إيرادات إيران النفطية بلغت حوالي 52 مليار دولار في الشهور الأحد عشر الأولى من عام 2007. وقال حجة الله غانمي فرد، مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الإيرانية الوطنية إن إيران، رابع اكبر مصدر للنفط في العالم، تبيع في المتوسط 4. 2 مليون برميل يومياً. وحققت إيران إيرادات غير متوقعة من أسعار النفط المرتفعة في السنوات القليلة الماضية وسبق أن قالت إنها تتوقع دخلاً يصل إلى حوالي 70 مليار دولار من صادرات النفط في العام المنتهي في مارس 2008. وبلغت إيرادات إيران حوالي 60 مليار دولار من مبيعاتها من الخام في العام الإيراني المنتهي في مارس 2007 .

*رأت صحيفة البيان في افتتاحيتها انه يبدو أن العام الجاري عازم على أن لا يطوي صفحات أيامه الأخيرة، على هدوء- كي لا نقول انفراجاً- في لبنان. بالأحرى، إن الأطراف والفرقاء الداخليين والإقليميين والدوليين هم العازمون على ذلك. بل هم مصممون، على ما يبدو، على دفع البلد في طريق المزيد من التأزيم والتعقيد.. والله أعلم ماذا بعد ذلك. ولفتت الصحيفة الى انه مرّ شهر على الفراغ الدستوري. تراكم ما يفيض من الاحتقان الداخلي؛ الذي بدأ يشحنه تهويش خارجي صارخ، مشهد ينذر بعواقب وخيمة، فمتى تحصل الصحوة اللبنانية؟.

*تساءلت صحيفة الوطن السعودية في افتتاحيتها هل يمكن لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل أن تنجح، فيما تواصل تل أبيب جرائمها في حق سكان قطاع غزة؟. وهل يمكن لمثل هذه المفاوضات أن تصل لنتيجة وحكومة إيهود أولمرت تصر على المضي قدما في خططها التوسعية في الضفة الغربية؟. ثم هل يستقيم الحديث عن التسوية والاستقرار والازدهار، مع الحديث الصهيوني المتواصل عن التشبث بالقدس المحتلة ورفض التفاوض بشأنها؟. واعتبرت الصحيفة ان تلك الأسئلة وغيرها يجب أن يطرحها الفلسطينيون على أنفسهم ، حتى يكون تجاوبهم مع عملية التفاوض التي أطلقها مؤتمر أنابوليس مؤخرا قائما على فهم حقيقي للسياسة الإسرائيلية في هذه اللحظة الفارقة في عمر المنطقة وعمر القضية الفلسطينية.

*كتب تشارلس كروثامر مقالا نشرته خدمة "واشنطن بوست" اعتبر فيه انه بعد أربعة شهور فقط من هجمات 11 سبتمبر 2001، وصف الرئيس جورج بوش كلا من إيران والعراق وكوريا الشمالية بـ"محور" الشر، وأعلن أن إضعاف هذه الأنظمة المارقة يعتبر من المهام العاجلة ذات الصلة بالأمن القومي الأميركي. ومن المؤكد أن الرأي العام سيحكم على مدى نجاح بوش في هذا الجانب. وأشار الكاتب إلى انه بعد مرور ستة أعوام على حديث بوش ومع اقتراب انتهاء فترة إدارته في البيت الأبيض، سيكون بوش قد انتصر في العراق وفشل في التغلب على إيران وتعادل مع كوريا الشمالية. ولفت الكاتب إلى انه بالنسبة لكوريا الشمالية وإيران في ظل عدم وجود خيارات حقيقة في يد واشنطن، اتجهت الولايات المتحدة إلى خط النهاية، وقد فعلت ما اقترحه السناتور جورج ايتكين بشأن فيتنام: اعلنوا الانتصار واخرجوا عائدين. يمكن تفهم هذه القرارات في ظل الافتقار إلى وجود خيارات. وخلص الكاتب الى انه إذا طبق بوش أو خلفه في البيت الأبيض اقتراح السناتور ايتكين في العراق، فإن حكم التاريخ لن يرحم.

حوارات فضائية:

*قناة العالم. تصريح خاص.

قال وزير الإعلام السوري محسن بلال أن سوريا مستعدة لعقد القمة العربية المقبلة في دمشق وهي تريد أن تصبح القمة مناسبة لإزالة الخلافات وإعادة بناء التضامن العربي وفقا لمبادئ فاعلة ومؤثرة. ولفت بلال إلى أن سوريا ستبذل قصارى جهدها لتحقيق التضامن العربي والتفاهم بين جميع الدول الإسلامية.

حدث و اتجاه... لبناني

ملامح التطورات والأحداث اللبنانية تشير إلى اتجاه واضح نحو التصعيد السياسي بعد التدخل الأميركي الذي اعترض مسار المساعي الفرنسية – السورية و عطلها عند الصيغة التوافقية التي بلغتها بشأن التفاهم على حكومة وحدة وطنية وقانون للانتخاب.

في مناخ التصعيد السياسي والإعلامي يغلب التوقع بعدم انعقاد جلسة انتخاب الرئيس يوم السبت المقبل و يتوقع العديد من المحللين أن يمتد الوضع على تأزم حتى الربيع المقبل وربما إلى أبعد من ذلك في حين تتباين مواقف الموالاة حول أولوية التعامل مع الوضع القائم رغم إجماع أقطاب الموالاة ومتحدثيها على رفض صيغة الشراكة في حكومة الوحدة التي تطرحها المعارضة من خلال تمسكها بمطلب الثلث الضامن الذي كان أول الطريق في الأزمة السياسية والحكومية قبل أكثر من سنة.

وفقا لتصريحات النائب وليد جنبلاط يبدو أن الموالاة متفقة على رفض هذه الصيغة، وفي حين أكد جنبلاط والنائب سعد الحريري على عدم السير في الخيار الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش بانتخاب رئيس خارج النصاب الدستوري (النصف زائد واحد) فإن تجمع القوات - قرنة شهوان الذي يلح على مثل هذا الخيار يصطدم بعقدة قبوله بترشيح قائد الجيش وعدم قدرته على سحب مساندة انتخابه كرئيس توافقي.
مصدر قيادي بارز في المعارضة اللبنانية يعتبر أن التدخل الأميركي لتعطيل التسوية بات سافرا و لم تتمكن فرنسا من حماية وساطتها أمامه، في حين أن الهدف الأميركي الحقيقي هو الربط بين أزمة لبنان الحكومية والسياسية وبين ملفات المنطقة وحتى أوان التسويات الأوسع يريد الأميركيون وضع لبنان في قبضة السنيورة وفريقه الحكومي.

المصدر نفسه جدد التأكيد على استعداد المعارضة لمواجهة أي تصعيد من جانب السنيورة وفريقه بكل الحزم المطلوب لمنع الانقلاب الذي سيعنيه وضع اليد على صلاحيات الرئاسة الأولى بأي شكل كان، لافتا إلى أن صعوبات تواجه السنيورة في ضمان حضور ثلثي الوزراء ليباشر ممارسة بعض الصلاحيات الرئاسية وهو ما سبق للتيار الوطني الحر بصورة خاصة ان حذر منه محملا الوزراء المسيحيين مسؤولية أي تطور من هذا القبيل.

الصحف اللبنانية:

*قالت الصحف الصادرة اليوم في بيروت أن لبنان جمهورية بلا رأس، للشهر الثاني على التوالي، وهو واقع مرشح لأن يطول، في ظل الاشتباك السياسي المفتوح على خط الرياض ـ دمشق، حيث كان يؤمل أن تسفر المساعي الإقليمية تطويقاً للتوتر بين الجانبين السعودي والسوري. وفي هذا السياق أشارت صحيفة السفير الى أن هذه الوقائع الأخيرة بالتعامل مع الملف اللبناني، جاءت لتظهر أن التوتر يتفاقم، ما يعني أن خيار "فخامة الفراغ" مرشح للاستمرار، وهو الأمر الذي ألمح اليه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش، بتأكيده أمام أكثر من مسؤول لبناني "إذا لم تنتخبوا قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية فوراً ومن دون أية شروط، يجب أن تتكيفوا مع استمرار الرئيس فؤاد السنيورة على رأس السلطة حتى إشعار آخر". أما صحيفة النهار فقالت أن الحملة الحادة التي شنتها القوى الرئيسية في المعارضة أمس على الحكومة لم تكن استباقاً لجلسة سيعقدها مجلس الوزراء اليوم عشية عيد الميلاد، سوى إثبات جديد لعودة الوضع السياسي لمجمله الى نقطة الصفر، كأن البلاد لا تزال تراوح عند الأزمة الحكومية التي نشأت في الأول من كانون الأول عام 2006 مع بداية الاعتصام المفتوح منذ سنة و23 يوماً في وسط بيروت.

ورأت الصحيفة أن "أدبيات" الصراع السياسي عادت في الأيام الأخيرة الى الأزمة الحكومية من خلال مؤشرين: الأول "تجميد" الاستحقاق" الرئاسي وأزمته عند شرط المعارضة الحصول على "الثلث المعطّل" في الحكومة الجديدة. والثاني اتجاه الحكومة وقوى الغالبية الى وضع مشروع قانون بتعديل المادة 49 من الدستور يتيح انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

وقالت النهار أن هذين التطورين قد أشعلا الصراع السياسي مجدداً على خلفية الوضع الحكومي القائم، فاستعدت الحكومة لإطلاق خطوتها في جلسة لمجلس الوزراء اليوم، فيما انبرت المعارضة لشن حملة استباقية على هذه الخطوة مستعيدة اعتبار أي قرار تتخذه غير شرعي وغير دستوري.

من ناحيتها صحيفة الأخبار رأت أن لا رئاسة قبل الحكومة... فقوى 14 آذار تـدرس تعـديل الدسـتور حكوميّـاً ونيابيّـاً فيما الرئيس نبيه بـرّي يحمّـل السنيـورة مسـؤوليّة التصعيـد.وقالت الصحيفة أن المعارضة تترقّب إمكان إقدام فريق 14 آذار اليوم على خطوة تتعلّق بالتعديل الدستوري حتى تعتبر أن كل محاولات الوفاق قد نسفت. وأبلغت مراجع معنية جهات محلية وخارجية بأن لجوء حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى إقرار مشروع للتعديل الدستوري بقصد الذهاب لاحقاً الى انتخابات بنصاب النصف +1 يعني قطع الطريق على كل محاولات التوافق، الأمر الذي وصفته أوساط 14 آذار بأنّه مشروع ليس لنسف الحوار، بل لترك الباب مفتوحاً أمام انتخاب العماد ميشال سليمان بعد رأس السنة حين يصبح تعديل الدستور صعباً.

أخبار المرئي في لبنان:

*ركزت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية على الخطوة التي من الممكن أن تقوم بها الحكومة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وتساءلت قناة المنار هل تلقّف فريق السلطة الإيعاز الأميركي بالتصعيد، فقرر المضي في مغامرة جديدة عبر إقرار مجموعته الوزارية ما تسميه مشروع قانون لتعديل الدستور، بدعوى التمهيد لانتخاب العماد ميشال سليمان؟ وهل يشكّل كلام جورج بوش الأخير غطاء كافيا لهذا الفريق ليسجّل انتهاكا جديدا للدستور، يمهّد به لخطوة اكبر نحو الاستيلاء الفعلي على صلاحيات الرئاسة الأولى، على قاعدة أن عمر الفراغ الرئاسي طويل؟.

واعتبرت قناة الجديد NTV انه إذا كان موارنة لبنان قد تخلّوا عن دورهم، فإن رأس كنيستهم لم يكن أكثر حسماً، إذ يكتفي بالابتهال إلى الله لكي يمنحنا الله رئيساً، في وقت لم تعد فيه الصلاة وحدها كفيلة بالإنقاذ، الذي يحتاج إلى رجال وقرارات غير متوافرة في الصف الماروني حتى اللحظة. ونقلت الشبكة الوطنية للإرسال NBN عن مصادر سياسية رفيعة المستوى انه سيكون للمعارضة موقف قوي إذا أقدمت الحكومة اللاشرعية على هكذا إجراء وإذ ربطت بين المواقف الأميركية وبين إعلان الحكومة البتراء عزمها على عقد جلسة لهذه الغاية رأت المصادر السياسية الرفيعة أن ما نشاهده حالياً ما هو إلا استكمال للخطة الأميركية التي تكشفت خيوطها، وهي في المحصلة خطة جهنمية لن تجر إلا الويلات على البلاد والعباد والواضح أن المؤامرة الأميركية التي تُحاك بخيوط لبنانية تهدف في نهاية المطاف إلى تكريس حكومة السنيورة.

وقالت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) انه مع استبعاد أن تعمد مجموعة السنيورة إلى تعيين وزير جديد أو أكثر، شدّد حماده على أن مشروع التعديل سيقرّ ويُحال إلى المجلس النيابي، هذه المسألة قد تشكّل منعطفاً جديداً في مسار الأزمة القائمة، فمن جهة أولى تمثّل الخطوة المرتقبة أول سابقة في مجال وضع يد السنيورة وفريقه على موقع رئاسة الجمهورية وصلاحياتها، على عكس ما كان قد تعهّد به لبكركي. واعتبرت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC أن الجرح اللبناني مفتوح على الاشتراكات العربية والدولية والإقليمية. فبعدما اصطدم المسعى الفرنسي بحدود التفويض الأميركي وسقفه تأمين انتخاب الرئيس التوافقي دون المساومة على الحكومة والقرارات الدولية ثم بالعوائق السورية وبشروط المعارضة اللبنانية برز اليوم موقف إيراني لافت منسجم في المبدأ مع الموقف السوري بتحميل واشنطن مسؤولية تعطيل التوافق. ونقلت قناة المستقبل عن مصادر حكومية أكدت أن مجلس الوزراء سينعقد غداً (اليوم) من اجل إعداد مشروع قانون يدعو إلى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب يقدم قي حال انقضت الدورة العادية آخر هذا الشهر من دون أن ينتخب البرلمان رئيساً للجمهورية وسيكون على جدول أعمال مجلس الوزراء أيضا إعداد مشروع قانون لتعديل الدستور بما يتيح انتخاب العماد سليمان رئيساً.

حوارات المرئي في لبنان:

*قناة الجديد NTV. البرنامج "الأسبوع في ساعة".

قال الوزير السابق كرم كرم إن الأزمة في لبنان ليست رئاسية بل سياسية بامتياز، وهي أزمة حكم والتوافق على الرئيس لن يكون داخلياً بل خارجياً. وأشار إلى أن بعض المحافظين في الإدارة الأميركية يريدون إبقاء لبنان منصة لإطلاق الصواريخ على سوريا. ولفت كرم إلى أن التسوية الإقليمية لم تنضج بعد وهناك خطوات بدأت بالتوافق على ميشال سليمان وهي فشلت لان الاتفاق تم بالواسطة وليس عبر حوار أميركي سوري مباشر.

رأى الصحافي نصري الصايغ في البرنامج نفسه أن قضية مزارع شبعا والعلاقات اللبنانية السورية هي فوق طاقة اللبنانيين على الحل، لافتاً إلى أن قوى 14 آذار معها الحق في ضرورة الذهاب إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.