قال عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» عبدالرحمن عبدالواحد لـ «الحياة» إن البيان الذي من المفترض أن يكون صدر مساء أمس في ختام اجتماعات المجلس، يناشد

أكدت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب مقاطعتهم لمؤتمر دمشق المزمع عقده في 23 من الشهر الحالي.

وقال النائب صالح زيدان في اتصال لوكالة "معا" ان الجبهة الديمقراطية ليست مع حضور أي مؤتمر يساهم في تعميق الانقسام وأن الأولوية في نجاح أي مؤتمر تتمثل في نجاح الوحدة الفلسطينية موضحا ان لجبهته موقفا تفصيليا حول هذه المؤتمر".

من جهته أفاد قيادي في الجبهة الشعبية رفض الكشف عن اسمه ان جبهته اتخذت قرارا بعدم المشاركة في مؤتمر دمشق و أن جبهته ستصدر موقفا تشرح فيه أسباب رفضها للمشاركة في هذا المؤتمر. أما حركة الجهاد الإسلامي فقد أكدت مشاركتها كطرف رئيسي بهذا المؤتمر، وقال خالد البطش القيادي في الحركة ان الجهاد ستشارك بفاعلية في مؤتمر الشام لان هذا المؤتمر سيؤكد على التمسك بالثوابت و حق العودة وقال ان مؤتمر الشام لن يكون انقلابا على احد بل سيكون انقلابا على المخططات الأميركية.

وكان نائب المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق قال في تصريحات له امس ان منظمي مؤتمر الفصائل في دمشق سيدعون الرئيس محمود عباس وحركة فتح لحضور المؤتمر الذي سيناقش الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية، وسبل إعادة ترتيب البيت الداخلي، وكذلك حق العودة والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وسبل دعم المقاومة.

وقال انور رجا مسؤول اللجنة الاعلامية في المؤتمر وعضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة لوكالة فرانس برس ان "المؤتمر الوطني الفلسطيني يعقد تحت شعار التمسك بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والوحدة الوطنية طريقا للتحرير والعودة، بين 23 و25 كانون الثاني في دمشق". واضاف ان "جدول اعمال المؤتمر يتضمن ثلاث نقاط اساسية: تأكيد مسألة حق عودة الفلسطينيين وحق المقاومة، سبل تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتنشيط الحوار الوطني الفلسطيني". واوضح رجا ان الدعوة وجهت الى الرئيس عباس "بصفته رئيسا لحركة فتح" وكذلك لرئيس الفريق الفلسطيني المفاوض احمد قريع.

على صعيد آخر قال عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» عبدالرحمن عبدالواحد لـ «الحياة» إن البيان الذي من المفترض أن يكون صدر مساء أمس في ختام اجتماعات المجلس، يناشد سورية رفض عقد مؤتمر الفصائل الفلسطينية في 25 الجاري على ارضها، كما يتناول قضايا رئيسية عدة في مقدمها بحث عقد المؤتمر العام للحركة خلال الشهرين المقبلين، مشيرا إلى أن المؤتمر العام سيتم عقده على ثلاثة مستويات: الأول في غزة، والثاني في الضفة، والثالث في الخارج. وأوضح أن كوادر الحركة في الضفة وغزة تضم نحو 1500 إلى ألفي عضو قيادي، لافتا إلى أن اجتماعات كوادر «فتح» في الخارج ستجري في كل إقليم بشكل منفصل ومستقل، لكنه متزامن.

وعن مؤتمر دمشق، قال: «وصلتنا دعوة من منظمي المؤتمر، لكننا نرفض بالمطلق المشاركة في مثل هذا المؤتمر، والبيان سيطالب جميع التنظيمات الفلسطينية بعدم المشاركة، وسنناشد الحكومة السورية بألا تقبل بعقد مثل هذا المؤتمر على أراضيها لأنه لا يوجد إجماع فلسطيني عليه، وأن انعقاده يعمق الانقسام في الساحة الفلسطينية ويسهم في تشتيت أبنائه».

وعن القضايا الأخرى التي تناولها المجلس الثوري، أجاب: «تأكيد الثوابت الوطنية الفلسطينية وبحث المستجدات على الساحة الفلسطينية في ضوء الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس جورج بوش للمنطقة، إضافة إلى ضرورة تفعيل نتائج اجتماعات أنابوليس في تحريك العملية السلمية، وأيضاً بحث كيفية استثمار المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في باريس باعتباره انجازا ستكون له انعكاساته الإيجابية على الوضع الفلسطيني عموما وعلى الأوضاع المعيشية خصوصا». وأكد أن المجلس الثوري متمسك برؤية الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في عدم إجراء حوار مع حركة «حماس» إلا بعد رجوعها عن الانقلاب الذي قامت به في غزة وإعادة الأوضاع على ما كانت عليه سابقاً.

وأشار إلى أن المجلس بحث الأوضاع في غزة وكيفية رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، موضحاً أن السلطة الفلسطينية ترفض الحصار المفروض على غزة، وأنها طالبت بتسلم المعابر وإدارتها عبر المصريين، لكن «حماس» رفضت، وكشف لـ «الحياة» أن 58 في المئة من الموازنة المالية تذهب إلى غزة مساهمة من السلطة في تخفيف العبء الاقتصادي عن أهالي القطاع.