قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس إنها غير مقتنعة حتى الآن بما تقوله سورية عن قيامها بدور إيجابي في لبنان، مشيرة إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيسمع من حكومتها خلال زيارته برلين غداً الخميس أنها تنتظر من دمشق أن تلعب دوراً إيجابياً في انتخابات الرئاسة اللبنانية.

وفي لهجة جازمة، ذكرت مركل رداً على سؤال لـ «الحياة» عن تأكيدات سورية بأنها تبذل ما في وسعها لحل الأزمة السياسية المزمنة في لبنان: «علينا عرض الوقائع، ولذا فأنا غير مقتنعة حتى الآن بما يتم عرضه، وإذا جلب (المعلم) وقائع أخرى فسأكون أكثر ارتياحاً».

وسيزور المعلم برلين بدعوة رسمية من نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير لإجراء محادثات تتعلق بأزمة الشرق الأوسط بعد مؤتمر أنابوليس الذي شاركت فيه سورية على أمل بحث قضية احتلال هضبة الجولان المحتلة.

وعن أزمة الشرق الأوسط، شددت المستشارة الألمانية على أنها لا ترى بديلاً من محاولة الوصول إلى حل، ملاحظة «أن أهمية ذلك لم تنخفض، بل ارتفعت في السنوات الأخيرة».

وتابعت: «إن القول بعدم وجود ضمانة للنجاح صحيح، لكن الامتناع عن المحاولة سيكون وخيم العواقب، ولذا ستبذل ألمانيا كل جهد ممكن لتأمين النجاح». وأكدت أنها شخصياً ووزير خارجيتها، يتابعان كل جوانب الأزمة ويجريان اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية في المنطقة لضمان الوصول إلى حل. وأيدت مركل الجهود التي تبذلها حالياً الولايات المتحدة ورئيسها جورج بوش ووزيرة خارجيته معتبرة إياها «صحيحة ومهمة وجيدة».

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)