نشر مجلس العلاقات الخارجية، وهو واحد من أبرز المؤسسات البحثية في الولايات المتحدة الامريكية، تقريرا جاء فيه أنه علي الرغم من عدم وجود تصريحات علنية وأدلة دامغة علي الدعم السعودي لمجالس الصحوة في العراق، بسبب الطبيعة السرية للنظام السعودي، إلا أن هناك تأكيدات من دعم الرياض لها.

ويشير التقرير -الذي اعده ريجوري جوس- إلى أن أهم تطور طرأ علي المشهد السياسي في العراق، من وجهة النظر السعودية، يكمن في بروز ظاهرة مجالس الصحوة والتي قام فيها المقاتلون السنة من أبناء العشائر بمقارعة عناصر القاعدة وطردهم من مناطقهم بالتعاون مع القوات الامريكية.

ويري الباحث الامريكي أن السعوديون دعموا مجالس الصحوة بكل قواهم السياسية والمالية، ورأوا فيها جزءاً من نفوذهم الطبيعي داخل العراق، بحسب صحيفة "القدس العربي".

ويقول جوس إنه بالرغم من إدراك السعودية بأن الشيعة يمثلون أغلبية سكانية في العراق، وأنهم سيستمرون في دورهم كمكون أساسي في نظام الحكم، إلا أن السعوديون يبدون قلقهم من أن يؤدي هذا الأمر إلي تهميش سنة العراق بشكل كبير، فضلا عن تحول الطبقة السياسية الشيعية إلي مجموعة من العملاء في يد طهران وعلي رأسهم نوري المالكي، حسب التقرير.