صرح وزير الامن الداخلي الاميركي مايكل شيرتوف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" امس، ان واشنطن تخشى ان تتحول اوروبا منطلقاً لهجمات ارهابية على الولايات المتحدة.
واوضح ان مخاوفه مبنية على كم هو سهل للاوروبيين السفر الى الولايات المتحدة. واضاف ان هناك دليلاً على تصاعد الارهاب داخل الدول الاوروبية.
وقال: "احد الاور التي باتت تثير قلقنا اخيراً هو امكان تحول اوروبا منصة لتهديد الولايات المتحدة".
وافاد ان لا خطط لدى واشنطن لبدء الزام الاوروبيين الحصول على تأشيرات دخول الى الاراضي الاميركية، ولكن يمكن ان يطلب منهم تسجيل اسمائهم لدى شركات الطيران قبل السفر.
ويستند القلق الاميركي الى هجمات ارهابية في اوروبا مثل تفجيرات قطارات مدريد في آذار 2004 والتي اوقعت 191 قتيلاً، وتفجيرات لندن عام 2005 والمحاولة الفاشلة لنسف قطارات في المانيا عام 2006.
ولاحظ تشيرتوف انه "شهدنا نمو الارهاب داخل اوروبا... اننا واعون تماماً لتفجيرات مدريد، ومحاولة التفجير في المانيا، وهذا ما يوحي الينا بأن الارهابيين يتطلعون اكثر الى اوروبا، هدفاً ومنصة لهجمات ارهابية".
واشار الى ان ثمة "شعوراً معيناً بالرضا" في موضوع الارهاب في الولايات المتحدة، لافتاً الى ان ادارة الرئيس جورج بوش كانت ضحية نجاحها في تقويض اية هجمات على الاراضي الاميركية منذ 11 ايلول 2001. "ولكن عندما ارفع بصري وانظر الى العالم، وانظر الى ما حدث في بريطانيا والمانيا واسبانيا وبالي وباكستان، لا ارى ان الارهاب يتبدد، انني ارى ان القاعدة تتطور".