دافع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس عن نهجه المثير للجدل الخاص بالإبقاء على الحوار مع سوريا بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السياسية في لبنان. وقال شتاينماير للإذاعة المحلية إن سياسة عزل سوريا الممتدة على مدى فترة تتراوح ما بين 10 إلى 15 عاما لم تكن ناجحة في الحقيقة.

وأشار إلى أنه بالرغم من موافقة سوريا على حضور مؤتمر أنابوليس للشرق الأوسط في 26 نوفمبر في اللحظة الأخيرة فإنها لا تدعم الحوار القائم حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف وزير الخارجية الألماني في حديثه للإذاعة قائلاً: «إذا أردنا إحراز تقدم هنا، علينا أن نحاول في المستقبل القريب أن نقلل من عدد المفسدين الراغبين في تعطيل عملية سلام من هذا النوع لضمان ان تكتب الديمومة والاستمرارية لاى نجاحات ممكنة».

وكان شتاينماير التقى يوم الخميس الماضي نظيره السوري وليد المعلم في برلين وطالب بأن تلعب سوريا دورا بناء في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والأزمة السياسية في لبنان. ولم تلتق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المعلم، وأشار الناطق باسمها إلى «اختلاف تقييم» الزيارة. وكانت الحكومتان الأميركية واللبنانية أعربتا عن عدم موافقتهما على لقاء المعلم بالحكومة الألمانية.