اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في لندن امس ان مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل متواصلة رغم الوضع الانساني الذي «لا يطاق» في قطاع غزة نتيجة الحصار الذي تفرضه اسرائيل.

وقال فياض في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليبند ان «الحياة اصبحت لا تطاق (في غزة)، ويجب الا يستمر ذلك». واوضح أن السلطة الوطنية الفلسطينية في موقف لا يسمح لها بممارسة نفوذها في غزة بسبب المعوقات القائمة، في اشارة الى استيلاء حركة «حماس» على السلطة في القطاع. الا أنه اضاف ان السلطة ستفعل رغم ذلك كل ما يمكنها، وأن لها دوراً تقوم به من أجل «وضع اطار للجدل» الدائر في هذا الشأن.

من جانبه، قال ميليباند أنه ناقش خلال اجتماعه مع فياض الأزمة الانسانية في غزة، مؤكداً أن للمجتمع الدولي دورا يضطلع به من خلال دعوة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى ممارسة ضبط النفس. وأشار الى أن سكان غزة يتعرضون للمعاناة بسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل، وذلك بعد اطلاق الصواريخ من القطاع.

وأكد أهمية التحرك نحو تحقيق السلام العادل والمستقر على أساس قيام الدولتين الفلسطينية المستقلة الى جانب اسرائيل. وذكر ان تحقيق ذلك الهدف يتطلب «قيادة شجاعة، وهذا هو ما يوفره فياض على وجه التحديد». وشدد على ضرورة أن تمضي عملية السلام قدماً، مع أهمية حدوث تغييرات عملية على أرض الواقع من أجل تعزيز الأمن على جانبي الحدود، وكذلك توفير التنمية الاقتصادية للشعب الفلسطيني. ووصف الموقف في غزة بأنه خطير، مع اعرابه ايضاً عن القلق من تعرض اسرائيل للقصف الصاروخي. وقال إنه ينبغي أن يكون هذا العام حاسماً بالنسبة الى التحرك من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة جنباً الى جنب مع اسرائيل.

أما فياض، فأوضح أنه ينبغي أن تكون هناك صدقية لعملية السيلام وتؤدي الى حل للصراع، معربا عن أمله في عقد اجتماع جديد في لندن اوائل أيار (مايو) بعد أنابوليس ومؤتمر المانحين في باريس.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)