يؤكد مراقبون سياسيون في العاصمة السورية، ان سوريا رغم مواصلة الاستعدادات لاستضافة القمة العربية المقبلة في مارس/آذار المقبل، لا تستبعد عدم انعقادها على أرضها، من خلال قراءتها لبعض المؤشرات التي تدلل على سعي بعض الدول العربية للاستعاضة عن القمة العادية بقمة طارئة موسعة تعقد في مقر جامعة الدول العربية وتكرس لبحث الأوضاع في فلسطين ولبنان. واستبعد هؤلاء ل”الخليج” أن تكون دمشق في وارد المساومة على استضافة القمة العربية مقابل تنازلات تمس مصالحها الوطنية العليا، كما استبعدوا أن تعتذر دمشق عن عدم استضافة القمة. وفي تقديرهم انها لن تتمسك بها في حال اتخذ قرار ضمني أو مباشر بنقلها إلى مقر جامعة الدول العربية في ظل استمرار الخلافات العربية، حيث لن تكون فرص نجاحها مضمونة في اتخاذ قرارات تاريخية، وهو الأمر الذي تعول عليه دمشق من خلال استضافتها للقمة.

ويذهب بعض المراقبين للقول إن مواقف بعض الدول العربية من انعقاد القمة في دمشق حسمت بشكل غير معلن، وتكرس جهودها لتبرير عدم انعقادها في دمشق. ويرى هؤلاء أنه في حال فشل هذا السعي قد تلجأ بعض الدول العربية إلى تخفيض مستوى التمثيل في القمة لإفراغها من مضمونها، وفي مثل هكذا حالة من الأفضل ألا تنعقد القمة في دمشق

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)