كشف رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علاء الدين بروجوردي أمس، ان بلاده «تصنع جيلاً جديداً اكثر تطوراً من اجهزة الطرد المركزي، ما يضعنا في خانة الدول التي تملك تكنولوجيا لتخصيب اليورانيوم». واوضح ان الاجهزة الجديدة تختلف عن تلك المستخدمة في مفاعل نطنز النووي، وترفع مستوى الانتاج «وصولاً الى تطوير مستوى التكنولوجيا النووية السلمية لايران».

وغداة ارجاء مجلس الامن اجتماعه لمناقشة فرض عقوبات جديدة على ايران الى مطلع الاسبوع المقبل، بسبب جدول اعماله «المثقل»، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان ايران «قطعت اشواطاً» في اعداد اسلحة نووية.

وأكد مجتبى هاشمي ثمره، كبير مستشاري الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ان تبني مجلس الامن عقوبات جديدة على ايران بسبب البرنامج النووي «سينسف صدقية المجلس، فيما لن يؤثر في مواصلتنا برنامجنا السلمي لتخصيب اليورانيوم او يمنعه». وقال: «اعتدنا العقوبات في ظل حصار اميركا لنا اقتصادياً منذ 30 سنة، وسيكون تأثيرها علينا غير ملحوظ».

وفي رد على تأكيد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس استعداد واشنطن لحوار مباشر مع ايران في حال علقت التخصيب، اكد ثمره ان بلاده « لا تقبل حواراً مشروطاً، في وقت لا سبب لوقف نشاطات التخصيب».

وتنص مسودة مشروع قرار تشديد العقوبات الذي توصلت اليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، في مقر البعثة البريطانية لدى الامم المتحدة في نيويورك اول من أمس، على حظر سفر مسؤولين ايرانيين يشاركون في البرنامجين الايرانيين النووي والباليستي، وتجميد ارصدتهم، اضافة الى التعامل بحذر مع كل المصارف التي تتخذ من ايران مقراً لها.

ويحض المشروع الدول على فحص الشحنات الجوية والبحرية لشركات الشحن الجوي الايرانية وخطوط الملاحة التابعة للجمهورية الاسلامية اذا اشتبهت في انتهاك العقوبات، والتحلي باليقظة في منح اعتمادات تصدير أو ضمانات لمؤسسات تتعامل مع ايران. ويدعو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى تقديم تقرير عن وضع التخصيب في ايران خلال 90 يوماً.

في غضون ذلك (أ ف ب)، قال وزير الدفاع الاسرائيلي لصحيفة «واشنطن بوست» ومجلة «نيوزويك» ان ايران «حققت تقدماً اكبر من مستوى مشروع مانهاتن» الذي سمح للولايات المتحدة بامتلاك سلاح نووي خلال الحرب العالمية الثانية، مرجحاً سعيها الى صنع رؤوس نووية لصواريخ ارض – ارض، وامتلاكها منشأة تخصيب اخرى اضافة الى محطة نطنز.

وأمس أعلن ان روسيا نقلت الى ايران، شحنة سابعة من الوقود النووي، ما يجعلها تنجز تسليم طهران 77 طناً من اصل 82 طناً من الوقود المخصص لمحطة بوشهر، أي ما يعادل نسبة 94 في المئة.

ويتوقع وصول الشحنة الاخيرة قبل نهاية الشهر المقبل، علماً ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي اعلن نهاية كانون الاول (ديسمبر) ان محطة بوشهر النووية البالغة قوتها الف ميغاوات ستنطلق بنصف قدرتها الصيف المقبل.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)