أكدت مصادر عراقية متطابقة في العاصمة السورية أن أحاديث بعض الأوساط الإعلامية عن عودة العراقيين من سوريا إلى بلدهم كانت مضخمة، وأن الكثير ممن غادروا إلى العراق في الآونة الأخيرة عادوا مجدداً إلى سوريا.

وقالت أوساط سياسية عراقية إن الأحاديث عن عودة واسعة النطاق إلى العراق في الأشهر الأخيرة هي محض دعاية هدفها الإيحاء بأن الخطة الأمنية نجحت في حين أن الأوضاع لم تتغير وآلاف العراقيين يموتون نتيجة التفجيرات العشوائية. ولم تنكر هذه الأوساط عودة عشرات الآلاف، بسبب تخصيص رحلات مجانية إلى العراق، غير أنها أكدت أن معظم الذين توجهوا إلى العراق عادوا إلى سوريا مجدداً بحثاً عن الأمان الذي يفتقدونه في العرا

وحسب إحصائيات الأمم المتحدة فإن ستة وأربعين في المئة من العائدين إلى العراق قررت ذلك لأسباب مادية، وعاد خمسة وعشرون في المئة بسبب قوانين الإقامة الجديدة في سوريا، فيما عاد أربعة عشر في المئة بسبب قناعتهم بتحسن الأوضاع الأمنية.

وكان اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة «فرض القانون»، أعلن أن ستة وأربعين ألف مواطن عادوا إلى العراق في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم بمعدل ألف وستمئة شخص يومياً، وهو رقم هزيل بالنسبة لعدد العراقيين المتواجدين في سوريا.

وقال لطيف الجنابي مالك إحدى شركات السفر العراقية في دمشق إن عدد الحافلات المتوجهة من دمشق إلى بغداد لا يتجاوز الحافلتين يومياً إذ ترفض الكثير من العائلات العودة، مؤكدة أن الأسباب التي أجبرتها على مغادرة العراق لا تزال موجودة.

وكانت مفوضية اللاجئين أعلنت استعدادها لمساعدة العائدين في شكل طوعي، إلا أنها أعربت عن اعتقادها بأن العودة الواسعة النطاق ليست ممكنة إلا بتوفير الدعم المادي والسلامة البدنية في ظل وضع أمني هش.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)