قالت صحيفة يومية أمريكية أن المسألة الخاصة بالتعاون العسكري السابق بين كوريا الشمالية وسوريا قد تبرز كعثرة رئيسية في تسوية المشكلة النووية الكورية الشمالية.
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئول ذي علاقة مباشرة بالمحادثات السداسية الرامية لحل المشكلة النووية يوم السبت قوله أن الموضوع السوري هو من الموضوعات التي يتوجب إحراز تقدم فيها باعتبار أنها من الموضوعات التي ظلت في حالة جمود كامل.
كان الكشف الذي قامت به وسائل الإعلام عن ضربة إسرائيلية داخل العمق السوري في سبتمبر الماضي قد ركز الاهتمام العالمي حول احتمال تقديم كوريا الشمالية لمساعدات نووية لسوريا.
جاء في التقرير أن عددا من المسئولين الأوربيين والأمريكيين من ذوي الارتباطات بالمصادر الإستخباراتية قالوا في الأسابيع الماضي أنهم يعتقدون بأن إسرائيل قد حطمت مفاعلا نوويا سوريا كان في مراحله الأولى من التطور بمساعدة وتقنية كورية شمالية.
قال أولئك المسئولون أن أقمار صناعية تجسسية قد رصدت وجود عمال كوريين شماليين بشكل منتظم في موقع قريب من نهر الفرات وأن الصور التي التقطت من الجو توضح أن هيكل وأبعاد المفاعل تشابه كثيرا المفاعل النووي الكوري الشمالي في يونغبيون.
جاء في التقرير أن الجهود التي بذلت لتوضيح حقيقة ومدى النشاط الكوري الشمالي المزعوم في سوريا كانت وستظل تمثل عثرة في تقدم المباحثات المتعلقة بالأمر داخل المحادثات السداسية حيث أن لا إسرائيل ولا سوريا قد قدمت أي معلومات حول الأمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبها ما زالت كوريا الشمالية تنفي تقديم أي مساعدات لسوريا في هذا الشأن، كما أن المجموعة الدولية نفسها منقسمة حول موضوع حقيقة المساعدات الكورية الشمالية النووية لسوريا في السنوات الأخيرة.