قال الرئيس المصري حسني مبارك أمس، إن سوريا جزء من المشكلة اللبنانية، ودعاها الى حل هذه المشكلة من أجل إنجاح القمة العربية المقررة في دمشق أواخر الشهر المقبل، وتمنى أن تكون القمة ناجحة.

ونسبت وكالة أنباء الخليج البحرينية الرسمية (بنا) الى مبارك، في حديث لتلفزيون البحرين الرسمي، قوله إن “هناك بعض المشكلات، مثل مشكلة لبنان التي تعتبر مشكلة أساسية”. وأضاف أن “القمة تنعقد في سوريا، وسوريا لها علاقة بمشكلة لبنان، ولذلك أتمنى من سوريا أن تحل المشكلة حتى نتمكن من حل المشكلات الأخرى حين تنعقد القمة”. وقال أن “نجاح القمة يعتمد على حل مشكلة لبنان”، متمنياً أن “تنعقد القمة بكامل القوة”.

ولفت مبارك الذي أجرى في المنامة أمس محادثات مع العاهل البحريني الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الى زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الأخيرة الى بيروت في محاولة لإنهاء الأزمة اللبنانية ضمن المبادرة العربية الأخيرة، “وهي آخر مبادرة موجودة، لكن الفرقاء هناك مختلفون”، وتساءل “الى أي مدى يبقى لبنان مقسماً وممزقاً؟”، وأضاف “هل هذا يرضي العالم العربي والزعماء والشعوب”، واعتبر أن الشعوب العربية يجب أن ترد على السؤال.

وأشاد مبارك بالعاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وقال إن اللقاءات بينهما مستمرة وليست وليدة اليوم”.

وشدد على أن “هناك اتفاقاً مستمراً وتبادلاً للآراء بينه وبين عاهل مملكة البحرين بخصوص كل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين”.

وكان كل من حمد ومبارك دعيا لدى لقائهما أمس اللبنانيين الى انتخاب رئيس جمهورية توافقي قبل انعقاد القمة العربية المقررة في دمشق نهاية الشهر المقبل، وأبديا دعمهما للسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس، وناشدا الفلسطينيين تعزيز الوحدة الوطنية.

وأوردت “بنا” أن حمد ومبارك حضّا في اجتماعهما أمس في المنامة “الأطراف اللبنانية على تجاوز خلافاتها وإيجاد حل عادل للأزمة السياسية بانتخاب رئيس توافقي تعزيزاً للحوار الوطني، بما يضمن مصلحة لبنان ووحدته واستقراره، وذلك قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية في دورته العادية في دمشق الشهر المقبل”.

ولفتت الى أنهما جددا “دعمهما للسلطة الوطنية الفلسطينية وجهود رئيسها محمود عباس الهادف الى تعزيز المسيرة السلمية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عبر المفاوضات المباشرة ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية”. وأهابا ب “الأشقاء الفلسطينيين تعزيز وحدتهم الوطنية وحل خلافاتهم السياسية بالحوار والطرق السلمية وروح الفريق الواحد”.

وشدد حمد ومبارك على “ضرورة إحلال السلام العادل والدائم في المنطقة بالتركيز على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية يكفل تنفيذ القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال “الإسرائيلي” ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وفي هذا السياق جددا دعمهما ل”جهود إعادة الأمن والاستقرار في العراق وتحقيق الوفاق الوطني بين جميع فئات الشعب العراقي، ودعم العملية السياسية وصولاً الى بناء عراق آمن ومستقر ومزدهر”.

وأوضحت “بنا” أن المباحثات بين الجانبين التي حضرها رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، بالإضافة لبعض الوزراء من البلدين، تركزت على “العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين وعدد من القضايا العربية والإقليمية الراهنة”.

وأوردت أن العاهل البحريني والرئيس المصري أبديا “حرصهما المشترك على تنمية العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين لما فيه خير الشعبين الشقيقين ومصلحتهما المشتركة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية”.