قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم عن الحزب «يستعد للحرب» لكنه لكن يبدأها، في حين أكد الحزب حرصه على «الاستقرار وعدم توتير الاوضاع في المنطقة»، منتقداً تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي تجاهل الانتهاكات الإسرائيلية للقرار 1701. وأكد قاسم أن حزب الله أعدّ ما يستطيع لمواجهة «حرب إسرائيليّة، أميركيّة وأمميّة» عليه، معتبراً أن هذا الوضع من الحروب لا تسويات فيه «فإما خاسر أو رابح».

ورد قاسم على مقولة أن المقاومة ربحت عسكرياً من حرب صيف 2006 وهُزمت سياسياً من خلال القرار 1701 مع وجود أكثر من 12 ألف جندي أممي وما يُقاربهم من الجنود اللبنانيين في الجنوب بالقول: إن المقاومة «استطاعت التكيّف مع هذا الواقع، ورمّمت قوّتها بالكامل، وهي جاهزة تماماً، ودفعها الواقع الجديد إلى ابتكار أساليب جديدة».

وينفي قاسم أن يكون كلام الأمين العام للحزب حسن نصرالله عن زوال إسرائيل شبيهاً بكلام الإذاعي المصري أحمد سعيد أيّام الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر، لافتاً إلى ان لهذه المقاومة تجارب عديدة وأنها «انتصرت في حرب 1993، وحرب 1996، ودحرت العدو في العام 2000 ومن ثمّ في حرب 2006»، وشدد على أن المقاومة اللبنانية «تمتاز بنفس طويل وإيمان راسخ عند شبابها».

وكان حزب الله أكد الثلاثاء حرصه على «الاستقرار وعدم توتير الأوضاع في المنطقة»، معتبرا ان تقرير الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون حول تطبيق القرار 1701 كان يجب ان يكون أكثر موضوعية وحيادية. وشدد الحزب في بيان حرصه على الاستقرار وعدم توتير الأوضاع، مشيرا الى انه يشارك الأمين العام للامم المتحدة «قلقه من الاجواء المتوترة التي تحيط بالمنطقة»، لكنه استدرك بالقول: «لو ان سعادة الامين العام كان اكثر موضوعية وحيادية في تقريره لكان وفر على نفسه... عناء البحث عن مصدر القلق».

في هذه الأثناء، طالب لبنان الأمم المتحدة بأخذ ما جاء في تقرير لجنة فينوغراد الأخير من تهديدات تشير إلى استعداد إسرائيل شن حرب جديدة على لبنان «على محمل الجد والعمل على تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه التعديات وتذكيرها بالتزامها باحترام وحدة أراضي لبنان وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرا 1701. وجاء هذا الموقف في في رسالة وجهتها الحكومة اللبنانية قبل ايام إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن أكدت فيها ضرورة الانتقال من الحالة الهشة لوقف أعمال القتال ما بين لبنان وإسرائيل إلى وقف دائم لإطلاق النار متهما إسرائيل بانتهاك جميع متطلبات القرار 1701.

وتعهد لبنان أيضا باستمرار التعاون ما بين القوات المسلحة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بما في ذلك تنسيق نقاط التفتيش الموجودة على طول نهر الليطاني وفي منطقة عمليات «يونيفيل».