كشفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، أمس، أن مركباً غير حربي سينقل «خلال أيام» مادة بلوتونيوم جاهزة للتصنيع، يمكن استخدامها بسهولة لصنع قنبلة نووية، من مجمع «سيلافيلد» النووي في إنكلترا إلى فرنسا.
واستغربت الصحيفة أن سلطات المجمع، الذي يديره جهاز مستقل أنشأته الحكومة قبل عامين، وافقت على نقل المواد الخطرة في مركب عادي غير مؤمن بحراسة مشددة، رغم أنها دأبت على نقل مواد نووية أقل خطورة في سفن أكثر تجهيزاً وأمناً.
ونقلت الصحيفة عن مجموعة «كور» التي ترصد عمليات نقل المواد النووية من «سيلافيلد»، أن الشحنات ستبدأ «خلال أيام»، وستشمل نقل مئات الكيلوغرامات من البلوتونيوم الكافية لصناعة «عدد كبير» من القنابل النووية.
ووصف أحد الخبراء النوويين البارزين في بريطانيا، فرانك بارنابي، العملية بأنها «جنون، ولا مسؤولية تامة»، محذراً من أن أي «مجموعة إرهابية لن تجد صعوبة في صناعة قنبلة قذرة من هذه المواد» إذا ما استولت عليها.
وتمثل شحنة البلوتونيوم، التي يتوقع أنها الأولى من سلسلة شحنات، خلاصة عملية تخصيب فاشلة (بقيمة تقارب مليار دولار) كانت تستهدف صناعة وقود نووي جديد مستمد من مزيج أكسيدي البلوتونيوم واليورانيوم. والمجمع يعيد المواد التي كان استوردها من شركة «كوجينا» النووية الفرنسية، لاستبدالها بأخرى على حسابه.