ترددت أمس تقارير عن ترتيبات لعقد لقاء غير مسبوق، منذ نوفمبر الماضي، بين وزيري الخارجية السوري وليد المعلم، والفرنسي برنار كوشنير، على هامش المؤتمر الموسع لدول جوار العراق في الكويت غداً الثلاثاء. وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية إنه «من المرجح عقد لقاء قصير لـ 30 دقيقة بين كوشنير والمعلم».

في حال تم هذا اللقاء فسيكون الأول منذ نوفمبر الماضي عندما أجرى المعلم وكوشنير محادثات ثنائية في اسطنبول على هامش مؤتمر لدول جوار العراق أيضاً. إلا أن المصادر الفرنسية بحسب صحيفة «الوطن» السورية المستقلة، نفسها استبعدت مشاركة سوريا في الاجتماع التشاوري حول لبنان والذي سيعقد على هامش مؤتمر الكويت،

لكن لم يعرف إن كان سيعقد الثلاثاء أم في اليوم التالي. وقالت المصادر إن باريس تريد عبر الاجتماع التشاوري «جمع أصدقاء لبنان لإعادة إطلاق ديناميكية الحوار المعطلة حالياً»، مؤكدة على أن باريس لا تنوي استبدال خطة جامعة الدول العربية بشأن لبنان بل محاولة دفعها.

وكانت باريس اتهمت دمشق بعرقلة التوصل إلى حل للأزمة السياسية اللبنانية بعد مبادرة فرنسية للحل أعلنت سوريا عن دعمها. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن في يناير الماضي وقف الاتصالات الفرنسية مع سوريا حول لبنان «حتى تبرهن سوريا رغبتها في التوصل إلى حل للأزمة اللبنانية»، الأمر الذي ردت عليه دمشق واتهمت باريس بمحاولة إلقاء المسؤولية عن فشلها على أطراف أخرى.