وأثناء توجهه إلى باريس قال الرئيس المصري حسني مبارك للصحافيين أنه «لا توجد أية مشكلة في العلاقات المصرية - السورية، لكن المشكلة اللبنانية هي الأساس ويجب حلها».
وحول المؤتمر المقرر عقده في شرم الشيخ الشهر المقبل لبحث عملية السلام، قال مبارك إنه «لم تُوجه الدعوات للمؤتمر حتى الآن»، مشيرا إلى ضرورة «حضور كافة الأطراف المعنية بعملية السلام لإنجاحه».
وعن زيارته إلى فرنسا، ثم إلى ألمانيا غداً حيث يلتقي المستشارة انجيلا ميركل، قال أن «مباحثاته مع ساركوزي وميركل لها أهداف سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى»، مشيرا إلى أهمية «التنسيق حول مختلف القضايا الراهنة». ولفت إلى أنه سيلتقي كبار رجال الأعمال الفرنسيين اليوم، لبحث زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وكل من فرنسا وألمانيا وفتح مجالات جديدة للاستثمار وإتاحة الفرصة لإقامة المشاريع التي تستوعب المزيد من الأيدي العاملة، وتساهم في دعم الاقتصاد المصري.
وشدد مبارك على أهمية المشروع الساركوزيّ لإقامة «الاتحاد من اجل المتوسط»، خدمةً للدول المطلة على حوض المتوسط ومنها دول عربية عديدة، بينها مصر.
كما تحدث مبارك، الذي استقبلته وزيرة الاقتصاد الفرنسي كريستين لاغارد في مطار أورلي، عن أزمة الخبز التي تعاني منها بلاده، مؤكداً مواصلة الحكومة «جهودها لضبط الأسعار في ظل موجة الغلاء التي تجتاح العالم».
وعزا مبارك أزمة الخبز إلى «سوء التوزيع وتسريب كميات كبيرة من الدقيق المدعم وبيعها في السوق السوداء»، محملاً المحافظين «مسؤولية توزيع السلع الغذائية والخبز وضمان توفيرها إلى المواطنين بأسعار مناسبة»، مشيراً إلى أن «دعم رغيف الخبز ارتفع إلى 15 مليار جنيه، كما ارتفع دعم المواد البترولية إلى أكثر من خمسين مليار جنيه».
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد إن مباحثات الرئيسين، ستتطرق الى «المشكلة اللبنانية، التي تعد اهتماماً مصرياً فرنسياً مشتركاً»، مشيراً الى ان مبارك سيطلع ساركوزي على نتائج لقاءاته مع الملك السعودي عبدالله، ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري، و«تقدير مصر لأفضل السبل لانفراج أزمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان»، كما انه «سيستمع من ساركوزي الى نتائج اتصالات فرنسا في لبنان».