مازال الشأن اللبناني حاضرا بقوة في الصحف البريطانية الصادرة اليوم، والتي تعرضت بالخبر والتحليل لما يحدث في هذا البلد.

ففي الجارديان كتب هاج ماكلود ورامي عايشة يقولان إن قوى المعارضة أحكمت سيطرتها العسكرية على مناطق في العاصمة بيروت كانت تسيطر عليها القوى الموالية للحكومة التي يساندها الغرب.

وذكرت الصحيفة ان وليد جنبلاط، الذي سيطر على المناطق الجبلية في جنوب شرق بيروت لأجيال، أمر مقاتليه بالقاء السلاح بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي حزب الله تضمنت عمليات خطف وإعدام متبادلة.

واشارت الجارديان إلى أن المنطقة صارت خاضعة للزعيم الدرزي المعارض طلال أرسلان الذي طلب من الجيش الانتشار.

وقد انسحبت قوات حزب الله وأمل في وقت لاحق من المناطق التي سيطرت عليها في بيروت الغربية بعد تعهد الجيش بأنه لن يتم حل شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله.

وقالت الجارديان إن القضاء على سيطرة القوى الموالية للحكومة في الجبل مثل ضربة أخرى للحكومة اللبنانية التي حوصرت رموزها الرئيسية في منازلها من قبل قوى المعارضة بعد إحكام مسلحي حزب الله وأمل سيطرتهم على بيروت الغربية ليلة الخميس.

ونسبت الجارديان إلى جنبلاط تصريحه لها "انتصر حزب الله وإيران في معركة بيروت، لقد اختار حزب الله اللحظة التي شعر فيها بضعف أمريكا في الشرق الأوسط وتغير ميزان القوى تماما في لبنان ونحن ننتظر الآن القواعد التي سيضعها حزب الله وإيران وسوريا".

وكانت أحداث العنف، وهي الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية، قد تفجرت مع تصريح زعيم حزب الله حسن نصر الله بأن الحكومة أعلنت الحرب بقرارها حل شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله واتهامها للحزب بوضع كاميرات تجسس في مطار بيروت.

واشارت الصحيفة إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي أدان لجوء حزب الله للقوة المسلحة داخل بيروت وناشد وقف أعمال العنف.