أهواكم أمامي تفكرون كما تعشقون، أو كما تحبون الدخول في "مغامرة" .. لأن الوطن مغامرة والأنثى مغامرة، وحياة الذكور تقف على النزوة والجرأة، فانا أهواكم أمامي مثل نشوة الربيع التي أبحث عنها، فأرى أنني أتوه في الصورة الأولى التي أوجدتني واحتضنتني.

وعندما أسمع الصوت فإنني أتوه في التردد الذي لم أعرفه، فهو نوع من عبق الاختلاط بالأرض أو اكتمال فورة الخصب، فأعشق لأن حريتي عشق وشبقي للقادم عشق، وأعرف أن كسر المألوف يأتي أحيانا على رقبتي ورغبتي في الهدوء، لكنني اخترت القلق وتحدي صيغ الرجولة التي تفرض كبت عشقي، وتصويري للحن الذكورة كما عرفته وكما يقدم لي على أنه "المعرفة" ...

وأنا لست "معرفة" ... وهو لن يكون "الفتح" الذي أحلم به، فالتلاقي ينقلني نحو إبداع "المعرفة"، واقتناص الحياة لحظة بلحظة، ثم يندثر اللون القديم ... فهل أحد غيري يحلم بقتل "اللون" القديم؟! أو حتى التنصل من التاريخ الذي وجدت نفسي فيه بصور الذكور وبيانات الأحزاب وقدرتي على الصبر .. فإذا تألمت فأنا أعشق لأنني أولد كل لحظة .. إذا ارتميت خلف الكلمات لأرسم صورة الدفق والأنوثة وذكورية القدر، فلأنني أحلم بأن يرتسم الكون اتحادا، وأكون في النهاية مستقبلا ربما يتلاشى خارج اصفرار السبايا، أو فورة الرجل وهدوئه.

ليس من طبعي هذا "الهدوء" المرسوم كل لحظة ... ليس من صوري انطفاء الرغبة في الحياة ... لكنني أفكر بأن "تخطيط" الذكورة ينقلب أحيانا وأنا من يتحمل الوقوف بعد انتكاسة الحروب ... فأتحمل السبي وربما البقاء على المساحات الرمادية. أتذكر ... وأحلم ... وأرى أن الصور القديمة لا يمحوها سوى التعبير عن نفسي كما أريد ... كما أشتهي في عشقي واعتناقي لأمل لم يعد يظهر في عيون من حاولوا استلابي بتقليدية الصورة أو الفكرة أو الحرص عليَ لأنني أنثى ... أو لأنني لا أملك الحق بل أستجديه عبر إتباعهم.... لتاريخي القديم وربما الحديث ... لست بريئة لأنني العشق الجارح.