يذهلني قدرتك على النسيان أو الصفح، وأرى أن الحياة تدفعني كي أعشق رغم كل التفاصيل التي تحاصرني، فأنتَ اللون القادر على مبادلة الحب قبل أن ترتدي "قناع" السطوة الذي ورثته من المجهول، أو حتى من التراث الذي يشوه مساحة العلاقة معك.. في تناقض رؤيتي لك كشف معرفي لما خلفته السنوات على قلبك أو عقلكَ، لأن ما يهمني هو فيض الحنين الذي يجعلني أدنو منك أو يدفعك للعدو نحوي.. فيعطيك أنتَ مندفع أو مغامر، أو حتى عاشق حتى االثمالة. وتناقضي يعيدني جغرافية تائهة من خارطة المجتمع الذي قرر فجأة إغلاق الأبواب بوجه "الزنابق"، أو خيوط الصباح التي كانت تداعب الناس وتنشر على مساماتهم طيفاً من الألوان المختلطة. هذا التناقض الذي يؤرقني لأنني مثلك أحمل كل العواطف أحيانا، أو صرامة "الحكم العقلي" الذي يجعلني أفكر من جديد قبل أن أترك عواطفي تنطلق نحو الأفق. مثلكَ أنا.. أحتاج لمساحات جديدة في حياتي معك، أو في علاقتي مع الحياة التي أراها أشخاصا يجولون في خاطري، ثم يتركون تجاعيد على الوجه أو عمق في نظرة العينين، فأعرف أنني اكتسب منكَ كما تأخذ مني، فنختلط على مساحة الفعل أو الحب أو التفكير، ثم ننطلق لابتداع "المساحة الجديدة". وإذا كنت مثلكَ فلأن السنوات تركت أيضا في ذاكرتي أقنعة ألبسها أحياناً حين يهاجمني التراث الأنثوي، لكنني أدرك بسرعة أنني أعمل.. أأو أشارك.. أو أعيش مع الجميع مثل أي إنسان يطمح في تبادل الحياة مع الآخرين، وأعرف من داخلي أن الجميع يدركون قدرتهم على فتح مساحات العلاقات الاجتماعية، حتى عندما يرتدون أقنعة القطيعة أو وهم "القدرة الكلية".. ولأن لا أحد يستطيع احتكار الحياة فنحن معا في تموج الحياة والمعرفة.. وفي القدرة على كسر الأقنعة أو تجاوز الظلمة.. عندما أعشق.. أعرف أن قلوباً أخرى تخفق باتجاه إناث متفرقات .. وأدرك أن إناثاً ينتظرن لحظة الوجد.. في غضبي وفرحي.. وفي كل اللحظات التي تداعب أفقي أعرف ان هناك ذكوراً يمرون بنفس الإحساس الذي أختبره، وأعرف أن البشرية لم تقسم العواطف أو العقل بشكل جائر بين جنسين.. لكن "التاريخ" يكسر سلاسة العلاقة، أو يحاول إغراقنا بالنرجسية. ويذهلني أنني قادرة على التفكير بكَ كما أنني أفكر بنفسي أو بأي أنثى تسير أمامي .. فهل أستطيع الاقتناع بأنني في المساحة الجديدة .. أو الثقافة الجديدة التي تضم الجميع!!!