ربما علينا مراجعة ونشر قانون المطبوعات في زمن الاحتلال الفرنسي وما بعده من قوانين أو اجراءات ادارية ( ربما لم يكن هناك قانون بل مجرد قرارات ) لدراستها ومقارنتها لحالة وقائية لما يمكن أن يقع فيه قانون مطبوعات حديث يتناول حالة معاصرة .

وربما علينا أن نفرق تعريفا بين مجموعة من التسميات ممن تنضوي تحت عنوان المطبوعات أو النشر ، فهناك مفردة ( الصحافة ) ومفردة ( الأعلام ) وهناك ( المرئي والمسموع والمكتوب ) وهناك وهناك ( المكتوب ) وهناك ( الصحافة الأليكترونية ) و ( الاعلام الألكتروني ) و( النشر الأليكتروني ) والى ما هنالك من تعريفات دقيقة لم يعد العصر يسمح بتناولها على عموميتها .

ربما علينا تعريف الصحافة تعريفا واضحا صريحا معلنا كي يستطيع القانون الاتكاء عليه في تنظيم عمليات الحقوق والواجبات ، ولكي نعرف وهذا الأهم هل لدينا صحافة أم لا ؟، بناء على هذا التعريف الواضح والصريح ، وهل هذه الصحافة تسدد دورها المتطابق مع أدوات العصر واستحقاقاته وأسئلته .؟

ربما علينا ان نعرف مسبقا أيضا هل لدينا صحفيون ؟ أم اعلاميون ؟ بحيث اذا قارناهم مع اقرانهم في شتى انحاء العالم نستطيع ان نصل الى ملامح الحفي او الاعلامي في بلادنا ؟ أم أن الصحفي هو الآخر يجب أن يخضع في تشكيل ملامحه الى الخصوصية والاصالة والخ من زمامير الثقة المضللة بالنفس .

ربما علينا الانتباه أيضا وبشكل يفضي الى نتيجة عملية على أرض الواقع . أن هناك أكثر من ستمئة فضائية تلفزيونية ناطقة بالعربية !! كما انه هناك امكانيات انترنيتية يمكن معها اصدار مجلة او جريدة أو محطة تلفزيونية او سينمائية في اية بقعة من بقاع الارض ويمكن تفعيلها من أية بقعة من بقاع الأرض ، ويمكن المساهمة بأصدارها من عدة اماكن في الكرة الأرضية بحيث لا يطالها قانو أو قضاء أو اجراءات ادارية ، وهذه اسئلة موجهة مباشرة الى دارسي القانو، المزمع وضعه .

وربما علينا أن نسأل سؤالا مفصليا ، وهو هل نريد صحافة ؟ أم قانون فقط ؟

وربما ولعل ويجوز ان نسأل ، عن المنافسة في هذا العالم المفتوح ، وهل قانون ( الصحافة النشر المطبوعات الأعلام المرئي والمسموع والمكتوب الخ ) يفيد بجعل المنافسة أكثر جدوى لنا أم لا .

وربما هذا يقودنا الى ماذا نريد من الصحافة أصلا ، ما يقودنا الى الاتقان ومعناه بالتقاطع مع تعريف الصحافة ووأدوتها والمنافسة التي تتعرض لها ؟

ربما ومن الأحتمالات الواردة أن نسأل عن الثقة بصحافتنا بشكل احصائي واقعي دون شعارات او تخيلات عن مدى نجاحها في الحصول على ثقة المتلقي ؟؟!!! وهل القانو سوف يرفع نسبة الثقة أم يثبتها في مكانها أم ماذا ؟

ربما وأيضا ربما علينا ملاحظة الفورة ( الصحفية ) المفعمة بالصحافة الفنية الثقافية الاعلانية التي تمر الآن وهل هي تكفي بالمقارنة مع الزخم الاجتماعي وما ينتج عنه ظواهر .

ربما وأخيرا وليس آخر هل ساهمت الصحافة بكافة اشكالها الى حل اية مسألة اشكالية عالقة حلا جذريا ( اللشمانيا مثالا ) ، أم ان المسألة توقفت عند حلول مشاكل صغيرة أو توقفت بسبب الدخول في سلاسل ادارية لا تنتهي .

الأهم من هذا كله هو مسألة حرية المعلومات ، بمعنى هل القانون قادر على اجبار من يمتلكون معلومات عمومية أن يقدموها للصحافة عند الطلب ؟؟؟؟؟؟؟

بعدها ( ربما كانت هناك اسئلة أخرى عند آخرين ) يمكننا القول أن قانون ( المطبوعات النشر الاعلام الصحافة المرئي والمكتوب والمسموع والانترنيتي ) اصبح ضرورة للأرتقاء بصحافتنا .