دعني أمسح التعب الذي ترسمه القوانين على وجهك، فرغم كل شيء هناك طيف ضوئي ينهي الفوارق التي تفرقنا أو تجمعنا، واتركني ألملم أطراف العشق الممنوع بالقانون والمحرم بالعرف الذي لا نعرف من أين أتى، فأنا أعشق هذا الوطن الذي يكتب نفسه في تجدد الصور، ويهوى تكسير القشور التي تحيط به فأتعرف عليه في صورة الجديد، بينما يرتحل القديم رغم أنف القوانين.
اتركني أعبث بعشقي وأسخر من أحقيتك بالزواج بأربع، وحصانتك القانونية التي تضعني على هامش ما يفكر به المشرعون، لكنني قادرة على التواجد معك في وطن يحنو على الجميع، فإذا كانت "العصمة" بيدي سأتوقف عند مواد تضعني على حد السيف، وتجبرني على شروط تعيدني لسوق "الإيماء"، فهل يهوى الجميع "النخاسة"؟ أم أنني أكتب اليوم لأنني سئمت الجدل في مساحة القوانين التي تصفعني، فلا أستطيع الرد إلا بعشق جديد؟!
سأظل أ رسم صورتك على مساحة الوطن لأنك مسلح بكل التقسيمات التي تخص "الأحوال الشخصية"، أما أنا فمدججة بقدرتي على البقاء، وبتسلقي على مساحة التنوع الذي يجعلني أغرق حتى الثمالة بهذا الوطن المعلق وساما على جبيني، فأعشقك وأحبه، وأنتفض من الإثارة عندما أشم رائحته معلقة بين أضلاعي، فهو وطني مهما تعدت القوانين، وأنت "الذكر" الذي يبحث عن حقوقه بين متاريس المواد التي سقطت من دفتر قديم، وعلقته على شعري كرمز لعصر التدوين.
لن أضع شروطا لـ"عصمة" ستلزمني بالنتائج، وسأغادر عندما تريد الارتباط بخامسة لأنني "الأولى" أو "الرابعة" أو الباقية من دفتر قديم يتلاشى مع ظهور الأعمار الفتية، أو بريق النهود المتلألئة تحت شمس حزيران، فما بين عشقي وحقوقك مسافة أختصرها مرغمة أو لأني لا أستطيع إلا أن أعشق، فهي الطريقة الوحيدة لإثبات أن القوانين عاجزة عن تطويعي.
في خاصرتي ذكرى لجريمة شرف، وعلى صدري قصة طفلة وجدت نفسها بحكم القانون في مخدع عجوز، وعلى امتداد ساقيّ هناك حفلات اغتصاب جماعي وضعت في البند المخفف للاغتصاب، فهل ينفع في زمن البحث عن ظل قديم سوى تجديد العشق، والمرح بألوان الطيف التي ستكسر حدة البحث عن مخرج منافذ "الظلام" القادمة إلينا.
أحبك رغم السيف المسلط "شرعا" على رقبتي، وأعشق هذا الوطن الذي جمعني بك فعرفت أني سأبقى معك، وسأنجب منك رغم أن "الذكورة" تلاحقني أينما ذهبت، ثم سأكتب لأنني لا أملك سوى حروف لا تذبل رغم أن خياراتي تحاصرها "الحروف" الناقصة من قانون الأحوال الشخصية.