كتب روبرت فيسك تقريراً من لبنان عن تأثير التسريبات التي نشرت على موقع ويكيليكس على مجريات الأمور فيه، معتبرا إن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، ربما يزعم أن ما كشفه موقعه من وثائق سرية أميركية هو أمر لمصلحة العالم، لكن هذه الوثائق في لبنان، لها تأثير تحريضي، فحزب الله يستخدم هذه المراسلات كدليل على تورط الأمم المتحدة مع واشنطن، وبالتالي مع إسرائيل، بينما ينكر السياسيون اللبنانيون بيأس منحهم معلومات استخباراتية للأميركيين عن نظام الاتصالات السري الخاص بحزب الله
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&dir_id=36&id=26092
كتب روبرت فيسك تقريراً من لبنان عن تأثير التسريبات التي نشرت على موقع ويكيليكس على مجريات الأمور فيه، معتبرا إن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، ربما ’يزعم أن ما كشفه موقعه من وثائق سرية أميركية هو أمر لمصلحة العالم، لكن هذه الوثائق في لبنان، لها تأثير تحريضي، فحزب الله يستخدم هذه المراسلات كدليل على تورط الأمم المتحدة مع واشنطن، وبالتالي مع إسرائيل، بينما ينكر السياسيون اللبنانيون بيأس منحهم معلومات استخباراتية للأميركيين عن نظام الاتصالات السري الخاص بحزب الله’.
واعتبر فيسك أن واحدا من أكثر التقارير ضرراً ذلك الذي يشير إلى محادثة بين وزير الدفاع اللبناني إلياس المر والسفير الأميركي في لبنان حينذاك جيفري فيلتمان، التي قال فيها المر إن حكومته سجلت محادثات تربط بين جماعة فتح الإسلام المتطرفة والنظام السوري، وحث فيلتمان المر على مشاركة هذه المعلومات عبر القنوات الاستخباراتية، كما أن هناك وثيقة أخرى تحدثت عن أن الجماعة نفسها خاضعة لسيطرة سوريا المباشرة.
وقال فيسك في تقريره بصحيفة الاندبندنت البريطانية انه لأسابيع طويلة كان حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله يصف المحكمة الدولية، لمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، بأنها مخطط أميركي إسرائيلي، وقال إن أي شخص يعطي الأميركيين معلومات سرية هو جاسوس إسرائيلي.
ويشير الكاتب البريطاني إلى أن الصحف اللبنانية خصصت صفحات للوثائق الأميركية التي كشف فيها المسؤولون اللبنانيون عن أسماء القتلة المشتبه بهم للدبلوماسيين الأميركيين، وهو العمل الذي يمكن أن ينتهي في بلد مثل لبنان إلى دموع التماسيح من القتلة، ولحسن الحظ، اختارت الأطراف المتصارعة القبول بالإنكار الغريب وغير المعقول لهذه المزاعم، وأي اندلاع لأعمال العنف فى لبنان ستلقى مسؤوليته على الأميركيين وليس على ويكيليكس.