صعدّت الدولة العبرية امس الثلاثاء من لهجتها تجاه حزب الله اللبناني حيث هدد جيش الاحتلال الاسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية لحزب الله تفوق عشرة اضعاف الضربة العسكرية التي وجهها الجيش الاسرائيلي للمقاومة خلال العدوان على لبنان في صيف العام 2006، في حال نشوب مواجهة عسكرية بين الجيش والمقاومة اللبنانية مشيرا الى ان الحرب السابقة ستعتبر نزهة مقارنة بالحرب القادمة.
وأعرب وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك في لقائه امس مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن القلق الإسرائيلي من الوضع في لبنان والعواقب المحتملة من صدور القرار الظني في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
كما أبدى مخاوفه من استمرار كل من سوريا وحزب الله في جهودهما التسلحية. وقال باراك لغيتس إن إسرائيل قلقة من استمرار تسلح سوريا وحزب الله بأسلحة متطورة يمكن أن تمس بالتفوق النوعي لإسرائيل وبأمنها. وطالب بمواصلة التعاون الإسرائيلي الأميركي في مجال مجابهة الصواريخ التي يمكن أن تطلق على الأراضي الإسرائيلية.
وفي السياق،أكد ضابط كبير في جيش الاحتلال ان ’حزب الله اللبناني يمر بظروف صعبة، ويدرك تماما ان تعامل اسرائيل مع حرب جديدة سيكون مختلفا تماما عن الحرب الاخيرة، وهو يدرك ايضا ان النتائج ستكون مختلفة ولن يردعنا شيء عن ضرب آلاف المواقع والاهداف في لبنان، ومن يعتقد ان تقرير غولدستون الذي جاء على خلفية حرب قطاع غزة سيمنع الجيش الاسرائيلي عن ضرب العديد من المواقع داخل لبنان فهو واهم، واعتقد ان حزب الله يدرك ذلك تماما وهو غير معني منذ انتهاء حرب تموز بفتح معركة جديدة على الحدود الشمالية’.
وشدد الضابط على ان جيش بلاده قادر على توجية الضربات القاتلة والقوية لحزب الله، رافضا التقليل من قدرة حزب الله على مواجهة اسرائيل كونه تسلح خلال السنوات الاخيرة بكميات كبيرة من الاسلحة وانواع مختلفة.
واشارت صحيفة ’يديعوت احرونوت’ الى ان لدى حزب الله صواريخ ’سكود بي’ وكذلك ’سكود سي’ والتي يصل مداها الى 300 كيلو متر و500 كيلو متر، مضيفة نقلا عن الضابط المذكور ’ونحن ندرك وفقا لمعلومات اوروبية ان حزب الله يتدرب على هذه الصواريخ في احد معسكرات الجيش السوري في سورية، ولا توجد لدينا معلومات مؤكدة عن امتلاكه لصواريخ سكود يصل مداها الى 700 كيلومتر، ولا عن وصول اسلحة كيماوية وبيولوجية الى حزب الله’، وتوقع الجيش تعرض تل ابيب لـ 800 صاروخ في اليوم الاول للمواجهة، وقالت الصحيفة ’ندرك انه سيضرب الجبهة الداخلية وستكون هناك اضرار في اسرائيل، ولكن يوجد لدى الجيش الاسرائيلي القدرة على ضرب حزب الله وعدد كبير من الاهداف في لبنان دون أي تحفظ، وحزب الله يدرك تماما هذه المعادلة والنتائج التي قد تصل اليها الحرب’.
ونقلت الصحيفة نفسها عن هذا الضابط تحذيره من أنّ الردّ، في حال انتقل التوتر الى الحدود الشمالية، سيكون أقسى بعشر مرات من حرب تموز، التي وصفها بالنزهة مقارنة مع الحرب المقبلة.
وأشار الضابط إلى الاستعدادات التي أجراها الجيش بعد حرب تموز الأخيرة، وقال ’سوف يرى حزب الله امرا مختلفا تماما عما حدث في حرب تموز الأخيرة