ذكرت مصادر أمنية وشهود في مدينة رفح أن السلطات المصرية بدأت ببناء أبراج مراقبة عالية لزيادة بسط قبضتها على الشريط الحدودي مع قطاع غزة.

وقال شهود إن برجاً عالياً يصل ارتفاعه إلى نحو 30 متراً أقيم إلى جوار معبر رفح على مسافة نحو 80 متراً من الشريط الحدودي. ولهذه الأبراج مواصفات خاصة وستقام منها سبعة أخرى على امتداد الشريط الحدودي مع قطاع غزة بطول 14.5 كيلومتراً في مناطق بوابة صلاح الدين وأحياء الزعاربة والبراهمة وساحل البحر.

وأضاف: الأبراج التي شرعت مصر في إنشائها تعطيها الفرصة لبسط نفوذها على المنطقة الحدودية ورؤية كل التحركات، وتعد إضافة جديدة لنظم مكافحة التهريب عبر الأنفاق والتي تنفذها السلطات المصرية منذ وقت طويل لدحض المزاعم الإسرائيلية عبر وسائل إعلامها بضرورة قيام مصر بضبط حدودها ووقف عمليات التهريب إلى قطاع غزة.

وفيما تساهم الحكومة المصرية بالحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع،أطلقت مؤسسة بحثية فلسطينية أمس موسوعة إليكترونية خاصة بالعدوان ’الإسرائيلي’ على القطاع بغرض توثيقها وأرشفة أحداثها.

وقال محمود المدهون رئيس مجلس إدارة مؤسسة إبداع، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن انطلاق الموسوعة الإليكترونية عقده في غزة، إن الموسوعة تضم أكثر من 35 ميجا بايت لتوثيق كافة أحداث المحرقة ’الإسرائيلية’ في القطاع . وقال ان الموسوعة الالكترونية التي حملت اسم ’محرقة غزة’ تأتي تتويجا لجهود أكثر من 120 باحثاً ميدانياً تابعين للمؤسسة .

واعتبر أنها تعمل على المساهمة في ’تآكل شرعية الاحتلال في إطار معركة نزع الشرعية الأخلاقية والإنسانية عنه’ .

إسرائيل ستقاطع مؤتمراً للأمم المتحدة عن العنصرية

وفي السياق، أعلنت ’إسرائيل’، أنها ’في الظروف الحالية’ ستقاطع المؤتمر عن العنصرية الذي تزمع الأمم المتحدة تنظيمه في أيلول 2011 في نيويورك.

وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أنّ مؤتمر دوربان (حول العنصرية الذي عقد في جنوب أفريقيا عام 2001) مع مدلولاته المعادية للسامية، وتعابير الحقد إزاء اسرائيل والشعب اليهودي، ترك لدينا جروحا لن تلتئم قريبا، مضيفة ’في الظروف الحالية، وطالما سيعتبر اللقاء جزءا من عملية دوربان المشينة، فإن اسرائيل لن تشارك في الاجتماع (حول العنصرية) الذي سيعقد في المقر العام للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول العام 2011’