وصف وزير العدل الأمريكي السابق رمزي كلارك ارتكبه الاحتلال في قطاع غزة خلال المحرقة بأنه ’إرهاب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاك واضح لبنود القانون الدولي الإنساني’ .

وقال كلارك في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، إنه والوفد المرافق له يزورون غزة من أجل مقابلة ’الحكومة المنتخبة’، والاستماع إلى رؤيتها حول آخر المستجدات السياسية .

وأضاف ’رأينا آثار الحرب ’الإسرائيلية’ في غزة، وسمعنا إلى شرح مفصل حول ذلك، وكل ما نأمله هو تحقيق السلام والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة’ . وأكد أنه ’سيتم الحديث مع كل المؤسسات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والسلام لتهتم بالقضية الفلسطينية ولتفعيل قضية الحصار من أجل عدالة الفلسطينيين’ .

وكان كلارك وصل إلى غزة، الليلة قبل الماضية، عبر معبر رفح على رأس وفد من أجل لقاء الحكومة التي تقودها حركة ’حماس’ والإطلاع على تأثيرات الحرب والحصار .

ووصف كلارك عبوره إلى غزة من معبر رفح ب’الصعب’، لافتاً إلى أنه مكث لساعات في المطار . ودعا إلى رفع الحصار عن غزة، داعيا العرب إلى القيام بذلك أولاَ . وأكد أنه سيبذل جهدا في تحقيق المصالحة الفلسطينية، حاثاً طرفي الانقسام إلى طي هذه الصفحة والنظر إلى المصلحة العليا .

من جانبه اتهم هنية الادارة الأميركية واسرائيل بمنع الفلسطينيين من الوصول إلى مصالحة وطنية من خلال الضغط على السلطة الفلسطينية.

واعتبر هنية أن المصالحة الفلسطينية قرار إستراتيجي يجب أن يجد طريقه نحو التطبيق على أساس الثوابت الفلسطينية. وقال إن أيدينا مبسوطة من أجل تحقيقها على أسس سليمة.

ومن جهة أخرى، كشفت برقيات ديبلوماسية سرية حصل عليها موقع ـ ويكيليكس ـ ونشرتها أمس صحيفة نروجية أن إسرائيل تعمدت دفع الاقتصاد في قطاع غزة إلى شفير الهاوية.

وفي برقية من السفارة الأميركية في تل أبيب مؤرخة في الثالث من تشرين الثاني 2008 نشرت على موقع صحيفة افتنبوستن، أشار ديبلوماسيون أميركيون إلى أن إسرائيل تريد تشديد الخناق على اقتصاد غزة، حيث يعيش 1.5 مليون فلسطيني، ولكن من دون خنقه تماماً.