أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط يمر عبر سورية.
وقال أوغلو في حديث للتلفزيون السوري، إن سورية تعتبر لاعبا أساسيا في المنطقة ولا يمكن تحقيق الاستقرار من دون مشاركتها.

وأكد الوزير التركي في الحديث الذي نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس، أن العلاقات التركية السورية أصبحت نموذجاً يحتذى، ليس على صعيد المنطقة فحسب وإنما على الصعيد العالمي أيضاً . وقال إن ’دعم الشعب التركي للقضية الفلسطينية هو دعم مطلق ونحن بدورنا كحكومة تركية نقوم بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين على مختلف الصعد، وجميعنا مصمم على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة، إضافة إلى تبني الحكومة التركية الدفاع عن هذه الحقوق فإن عواطف الشعب التركي مع الفلسطينيين قلباً وقالباً’ .

واعتبر أن اعتداء ’إسرائيل’ على سفينة مرمرة جريمة كبرى ارتكبت في المياه الدولية، ولذلك فتركيا لا تزال تطالب ’إسرائيل’ بالاعتذار ودفع التعويضات اللازمة وهذا حق مشروع .

مؤكداً أن هذه القضية لم تعد تعني الأتراك أو العرب أو حتى المسلمين فقط بل إنها مسألة إنسانية لأنه لا يمكن لأي ضمير إنساني أن يتقبل حصاراً ظالماً يتعرض له قرابة مليون ونصف المليون إنسان بهذا الشكل . وقال إن ’المجتمع الدولي للأسف لم يقم بالدور الذي يقع على عاتقه حول الوضع في غزة بالشكل الكافي’.

يذكر أن العلاقات السورية التركية شهدت ازدهاراً ملحوظاً في الأعوام الماضية،فالبلدان ينتهجان سياسة نحو التكامل الاقتصادي، حيث الغيت تأشيرات الدخول فيما بينهما، كما نمى بشكل ملحوظ حجم الاستثمارات والتجارة المتبادلة ليتجاوز 2 مليار دولار.

و يخطط البلدان لتوحيد شبكتي النقل والطاقة بينهما، ما يسمح مستقبلا باستثمار موقعيهما الحساسين كنقطة تقاطع بين أوروبا وآسيا