حين ستفيق بغداد من تأثير كل ما مر بها من صدمات , وحين يستعيد العراق بعضاً من قوته واستقراره , كما يأمل الجميع – وان بطرق مختلفة -
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&dir_id=42&id=26474
حين ستفيق بغداد من تأثير كل ما مر بها من صدمات , وحين يستعيد العراق بعضاً من قوته واستقراره , كما يأمل الجميع – وان بطرق مختلفة -
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&dir_id=42&id=26474
الكاتب : ظافر الجنابي
حين ستفيق بغداد من تأثير كل ما مر بها من صدمات , وحين يستعيد العراق بعضاً من قوته واستقراره , كما يأمل الجميع – وان بطرق مختلفة - , وحين ينتقل العراق من موقع المتأثر الى موقع المؤثر , هناك سؤال سيكون من المنطق ان يطرح سؤال مفاده : اين سيكون موقع بغداد من المعادلة الاقليمية ؟ والى اي المحاور ستكون اقرب .
هناك عدد من العوامل التي تؤثر في الموقف العراقي , وتحدد طبيعة تعامل العراق مع الاستقطابات الاقليمية , وموقعه من المعادلة الاقليمية , ومن هذه العوامل المنظومة القيمية التي تسود المجتمع العراقي وتشكل مثله العليا وبناه الفوقية , وهي منظومة قيمية تميل لقيم العروبة في محصلتها النهائية , وان كان هناك من يحاول حرفها باتجاهات قطرية او طائفية .
اتجاهات القوى السياسية العراقية وعلاقاتها وارتباطاتها الدولية والاقليمية , هي الاخرى عامل اخر مؤثر في سياسة العراق واتجاهاته الاقليمية , وهذه القوى لها توجهات وارتباطات مختلفة , وبما انه لاتوجد قوة معينة استطاعت ان تفرض سيطرتها على مقاليد الحكم في العراق , فمعنى هذا ان سياسة العراق ينبغي ان تكون محصلة لتوجهات القوى المتشاركة في الحكومة العراقية , والتي تمثل النقاط التي تجتمع عليها هذه القوى _ وهي ليست بالكثيرة- .
بالطبع هناك القوتان الاكبر على الساحة العراقية , - وفي الاقليم عموما – الولايات المتحدة وايران , وهما تمارسان استقطابا على العراق يماثل الاستقطاب الذي تمارسانه في المنطقة , فيما تنخرط الكثير من القوى العراقية في لعبة اتقنتها للاستفادة من كلا الجانبين .
وعلى الرغم من النفوذ الذي تملكه ايران على الاحزاب الشيعية خصوصا , وعلى الرغم من انها قامت بدور حاسم في تشكيل الحكومة العراقية , الا ان العلاقة بينها وبين هذه الاحزاب هي اعقد من ان تكون علاقة تبعية كاملة , تملي فيها ايران توجهات هذه الاحزاب , ولاسباب كثيرة تبدو هذه القوى احيانا وكانها تتوق الى التحرر من السيطرة الايرانية , ربما لشعور هذه الاحزاب بقدرتها على اللعب على التوازنات الدولية والاقليمية , وربما لانها بسيطرتها على مقدرات بلد غني كالعراق وصلت الى حالة الاكتفاء المالي الذي جعلها في غنى عن المعونات المالية من ايران او من غيرها , وقد راينا على سبيل المثال ان المجلس الاعلى الذي يعتبر الاقرب من بين القوى العراقية الى طهران عارض ترشيح المالكي , رغم ان ايران كانت تضغط باتجاه ترشيحه .
وعلى هذا نجد ان السياسة العراقية لاتتوجه بالضرورة بالاتجاه الذي تتوجه فيه السياسة الايرانية , ونجد ان الحكومة العراقية اقرب الى القاهرة وعمان والى قوى 14 اذار في لبنان والى السلطة الفلسطينية , منها الى دمشق وحزب الله وحماس , بل ربما نستطيع ان نتصور اعادة تشكيل المحاور الاقليمية ليتشكل محورجديد ينتظم بغداد – عمان – رام الله – القاهرة .
في ذات الوقت , ينخرط كل من اللاعبين الامريكي والايراني على الرقعة العراقية في لعبة متبادلة , تمتزج فيها اساليب المساومات والاغراء والتهديد , وتجري فيها تصفية حسابات تعود الى ساحات اخرى خارج الساحة العراقية , ولايستبعد مع هذه اللعبة ان تحاول واشنطن صرف انظار طهران عن جهود التسوية على الساحة الفلسطينية باشغالها في تفاصيل اللعبة العراقية .
بقلم تييري ميسان
تييري ميسان: أهمّ خبير جغرافيا سياسية على الإنترنت عالمياً
البنتاغون يُدبّر انتصار اوكرانيا في مُسابقة الأُغنية الأوروبية لعام ٢٠٢٢
موقع شبكة فولتير الإلكتروني يقاوم!
بقلم أمير سعيد إيرواني, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم سيرج مارشان,تييري ميسان, شبكة فولتير
بقلم أمير سعيد إيرواني, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم البابا فرنسيس, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير