بدأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون جولة خليجية اليوم، تسعى من خلالها للحصول على دعم حلفائها العرب لتعزيز العقوبات على إيران، وكسب تأييد أوسع للحكومة العراقية الجديدة، وزيادة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية.

وفي جولتها الثانية في المنطقة منذ زيارتها إلى البحرين في كانون الأول الماضي، والتي تستمر خمسة أيام، سيحتل ملفا العراق ومحادثات السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حيزا مهمّاً من محور لقاءات كلينتون.

وتزور وزيرة الخارجية أبو ظبي اليوم ودبي غداً الثلاثاء، ومسقط الأربعاء، على أن تتجه في اليوم ذاته إلى الدوحة حيث تشارك في منتدى المستقبل قبل أن تغادر مساء الخميس.

وفي الملف الإيراني، قالت كلينتون للصحافيين الذين رافقوها على متن الطائرة إن برنامج إيران النووي ’مصدر قلق فعلي’، ونقلت توقعات الولايات المتحدة من حلفائها في الخليج والعالم، ولا سيما الذين تجمعهم علاقات اقتصادية مع طهران، أن «يقوموا بما يمكن» للمساعدة على تنفيذ العقوبات المفروضة.

وقال مسؤول اميركي إن كلينتون ’تريد تقييم الوضع الذي آلت إليه العقوبات’ على إيران، خصوصاً أن هذه العقوبات تمثل ’ضربة قوية’ لبلدان مثل الإمارات وقطر وسلطنة عمان كونها مرتبطة بعلاقات اقتصادية وثيقة مع إيران، ملمحا بذلك إلى إمكان عدم حصول تعاون كامل من هذه البلدان لتعزيز العقوبات.

وقال المسؤول الاميركي «ما نأمل حقا حصوله هو انتزاع مزيد من عبارات الدعم للحكومة العراقية»، وأضاف «سندعو الدول التي لم تفتح بعد سفارات في بغداد أن تبادر إلى ذلك».

من جهة أخرى، ستطلب كلينتون من الدول النفطية الغنية تكثيف مساهماتها الداعمة للفلسطينيين لما يضمن استمرارية المؤسسات الرسمية الحالية، وهو الأمر الذي يساعد في تأجيل إعلان الدولة الفلسطينيّة.

وفي السياق، أكد المرشد الاعلى للثورة الإسلامية في ايران، آية الله علي خامنئي، أمس، أن الأميركيين يعتبرون إيران السبب الرئيسي في ’اخفاقاتهم’ في فلسطين ولبنان وأفغانستان والعراق، في حين انهم هزموا على يد الوعي والسياسات الصائبة للشعوب، معتبرا أن قادة المعارضة الايرانية ’دمى بيد المخططين الأجانب’.

وتتزامن هذه التصريحات، مع إعلان طهران وصول مخزونها من اليورانيوم المتوسط التخصيب (20 في المئة) إلى 40 كيلوغراما، ونيتها بدء تزويد مفاعل طهران للأبحاث بالوقود النووي خلال العام الحالي.

وأكد خامنئي في معرض إشارته الى ’فشل السياسات الاميركية في قضايا فلسطين ولبنان وأفغانستان والعراق، ان الاميركيين يعتبرون الجمهورية الاسلامية الايرانية السبب الرئيسي في اخفاقاتهم في حين انهم هزموا على يد الوعي والسياسات الصائبة للشعوب’. وأضاف ان العدو يحاول كثيرا ومن خلال ممارسة الضغوط الاقتصادية والإعلام المزيف والواسع وتخويف الحكومات والشعوب من الجمهورية الاسلامية الايرانية، الحد من استمرار مسيرة تطور النظام الاسلامي لكنه أخفق في جميع محاولاته.