أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنه مستمر على قناعته بأن حل الأزمة اللبنانية لن يتم إلا على يد السين.السين رغم كل ما يشاع حول مصير الجهود السعودية - السورية في هذا المجال.

وقال بري في حديث لصحيفة الشرق الاوسط السعودية ’إن لبنان دخل في مرحلة تصريف أعمال قد لا تنتهي في المدى المنظور سواء أعيدت تسمية الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، أو نجحت المعارضة في تسمية شخصية أخرى’.

وشدد بري على أهمية قيام حكومة وحدة وطنية معتبراً أنه كان يفضل من الأساس ألا يكون على رأسها إلا الحريري لكن بعد الذي حصل نحتاج منه إلى ما يثبت التزامه بالجهود السعودية - السورية لنعود إلى هذا الموقف، وإلا فنحن أمام خيارات مختلفة.

وجزم بري بأن العلاقات السعودية - السورية جيدة، وأن النوايا المشتركة طيبة، لكن الخوف كان من التدخلات التي أحبطت العمل المشترك، معلنا أنه لا يستبعد في أي لحظة عودة هذا المسار وانطلاق مساعي التسوية من جديد، وإلا فإننا أمام سيناريوهات غير مريحة للبنان نافياً وجود اسم معين لدى المعارضة لتسميته.

في غضون ذلك،تسود الشارع اللبناني وخاصة أوساط المعارضة وجهتي نظر تقول الأولى بوجوب العودة الى الحوار ومعالجة الأمور بهدوء ولا سيما بعد عاصفة ردود الفعل الدولية.

اما الثانية فكانت اكثر تطرفاً واكدت وجوب المضي في المواجهة وصولاً الى تسلم الحكم، ذلك انه من غير الجائز ان تبقى قوى 14 آذار متحكمة بمسار البلاد وخصوصاً في مرحلة صدور القرار الظني، وللغاية اقترح متبنو وجهة النظر هذه سيناريوهين يقضي الاول بالاستعانة بمرشحين ينتمون الى قوى 8 آذار ومن بين الاسماء المطروحة الوزيران الاسبقان عبد الرحيم مراد وعدنان عضوم، فيما يتوجه الثاني نحو الاستعانة بالرئيسين نجيب ميقاتي او عمر كرامي او الوزير محمد الصفدي.

الا ان المجتمعين لم يحسموا خياراتهم بعدما تبين وجود حركة ضاغطة في الشارع الاسلامي لعدم تجاوز الارادة السنية الجامعة خصوصاً ان التكليف والتأليف سيتمان على مصير المحكمة، وفق ما ترى المعارضة، وهو امر من الصعب على اي زعيم سني تحمل وزره.

وبحسب صحيفة القدس العربي فإن رؤساء الحكومات السابقين سيعقدون اجتماعاً يضمهم إلى عدد من الشخصيات السنية الفاعلة لتقييم الوضع في ضوء المستجدات الأخيرة.