حضت فرنسا، أمس، جميع الأطراف اللبنانيين على نبذ العنف، والحفاظ على وحدة لبنان واستقراره وسيادته، وقال المتحدث باسم الخارجية برنارد فاليرو رداً على سؤال عن الوضع المتأزم في لبنان ’في الأزمة الراهنة’، تظل فرنسا متمسكة أكثر من أي وقت باحترام المؤسسات اللبنانية ونتيجة الانتخابات الديمقراطية، لا بد من الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره وسيادته . وأضاف ينبغي نبذ العنف، يجب إيجاد حل للأزمة بالحوار وضمن احترام المؤسسات .

وباتت الساعات الثماني والأربعين الفاصلة عن موعد الاستشارات النيابية المقررة الإثنين المقبل لتسمية رئيس جديد للحكومة، حاسمة في تحديد اتجاه سير خط الأزمة السياسية والحكومية وما إذا كان الخيار المضي قدماً في إجراء الاستشارات أم تأجيلها أملاً في الوصول إلى حل، إذ تشكل هذه الفترة الفاصلة فرصة لمشاورات يجريها سليمان، كمحاولة أخيرة لإنقاذ الوضع، حيث كثف مشاوراته الداخلية والخارجية، بما في ذلك مع القيادة السورية، من دون بروز ملامح لانعقاد قمة لبنانية سورية، كما توقعت مصادر مواكبة، فيما سرت معلومات صحافية أن أمير قطر سيزور لبنان ويلتقي سليمان في محاولة جديدة لإطلاق مبادرة حلّ للأزمة قبل الاستشارات، أو يرسل رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لهذا الغرض، في وقت نقل زوار سليمان عنه تأكيده أن الاستشارات ما تزال مقررة في الموعد المحدد، وأنه يرفض استمرار الفراغ الحكومي، ومع توافق الفرقاء .

وإزاء سريان شائعات عن احتمال حدوث خضات أمنية، أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً جاء فيه ’سعياً لطمأنة المواطنين في ظل ما يتداوله البعض من شائعات غير صحيحة، اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المناطق اللبنانية كافة، ولا تزال، تدابير أمنية استثنائية شملت حواجز ثابتة ومتحركة وتسيير دوريات، إضافة إلى نقاط رصد ومراقبة’ .