يستعد المصريون اليوم في مختلف المحافظات المصرية ليوم غضب مليوني، تلبية للنداءات المطالبة للرئيس المصري بالتنحّي عن السلطة. يوم جديد من تحدّي الشعب المصري لتحركات السلطات الهادفة إلى إجهاض الثورة الشعبية

وواصل ميدان التحرير، في وسط العاصمة المصرية، استقبال التجمعات الشعبية المعارضة، بعدما تحول إلى مركز لانتفاضة الاحتجاج على الفقر والفساد والبطالة، فيما تجلت روح الأخوة بين المحتجين والجنود عندما تقاسموا الشاي والطعام، واقفين إلى جوار دبابات كُتب عليها بالطلاء شعارات مناهضة لمبارك.

وبينما واصل الجيش تنظيم عملية الدخول إلى ميدان التحرير، انتشر نشطاء عند أطرافه يرفعون لافتات كتب عليها على الجيش أن يختار بين مصر ومبارك، ومطالبين الجماهير بإبراز بطاقات هوياتهم لجنود الجيش لكي لا تندس الشرطة بيننا.

وفيما دعا الناشطون الوافدين للانضمام إلى مسيرة مليونية اليوم للمطالبة برحيل مبارك، انخرط الآلاف في هتافات مناوئة للرئيس، ورفعوا لافتات كتب على إحداها ’في التحرير حتى التحرير’.

وكان متظاهرون وناشطون سياسيون قد أكدوا بحسب موقع الجزيرة نت في وقت سابق أن المسيرة المليونية هي المرحلة الأخيرة قبل إعلان عصيان مدني شامل.

القوات المسلحة

يشار إلى أن المتحدث باسم الجيش اللواء إسماعيل عثمان أعلن في كلمة بثها التلفزيون المصري أمس الاثنين أن القوات المسلحة على وعي ودراية بمطالب المواطنين المشروعة وإن حرية التعبير بالطرق السلمية مكفولة، ودعا المواطنين إلى عدم الإقدام على ما من شأنه أن يخل بالأمن مؤكدا على أن القوات المسلحة لم ولن تقدم على استخدام العنف ضد المتظاهرين.

وفي جانب أمني آخر عادت قوات من الشرطة إلى الانتشار في الشوارع بشكل حذر, في حين تواصل لجان شعبية عمليات حماية المنشآت العامة والخاصة بالتعاون مع عناصر الجيش التي انتشرت بمعظم المحافظات, وسط قلق مستمر بسبب عمليات سلب ونهب تزامنت مع هروب أعداد كبيرة من السجناء.

وأكدت مصادر أمنية أن مهام قوات الأمن تقتصر على حفظ الأمن وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين. كما ذكر شهود عيان بحسب الموقع نفسه أن الشرطة العائدة لا تلقى ترحيبا من المواطنين.