فيما تراقب الحكومة الإسرائيلية ما يجري من أحداث على الساحة المصرية بقلق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم مناورات عسكرية واسعة النطاق في جنوب هضبة الجولان السوري المحتل، بالقرب من منطقة الحمة وبحيرة طبرية، بعد أن ابلغ السكان في بيان أنهم سيسمعون أصوات انفجارات شديدة وصفارات إنذار وحركة آليات عسكرية كبيرة.

وتأتي المناورات بينما تشهد المنطقة أجواء عدم استقرار على خلفية الانتفاضة الشعبية التي تعيشها مصر ضد الرئيس حسني مبارك الذي وقعت بلاده اتفاق سلام مع إسرائيل.

هذا وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي قد حذر من الأوضاع الأمنية الهشة في المنطقة، مشيرا الى أن الهدوء الذي تشهده الحدود ’الاسرائيلية’ قد يتغير في أي لحظة.

وأوضح أشكنازي خلال إشرافه على أحد التدريبات العسكرية أن قوة الردع الإسرائيلية هي الضمان الوحيد للاستقرار على الحدود الاسرائيلية، مشيرا الى أن حسم المعارك دائما يكون من خلال ’الأذرع البرية’.

وفيما يتعلق بالاوضاع الحدودية مع غزة صرح وزير الاتصالات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه حاليا لا يمكن القيام بعمليات عسكرية استباقية في قطاع غزة ردا على الأحداث التي تشهدها مصر، مشيرا الى انه إذا كانت مصر بحاجة لتعزيز قواتها لحماية الحدود فان اسرائيل ستقدم الدعم.

وأضاف كاتس انه يجب الحذر من ان تستغل حماس هذه الأحداث لتهريب الصواريخ، مشيرا الى أن ’إسرائيل’ بدأت تشعر في هذه الأيام بمدى أهمية اتفاق السلام الموقع معها، كونه أخرج أكبر دولة عربية من دائرة الصراع، وقال أن تغيير النظام في مصر سيشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل.