دعا المصريون اليوم الجمعة لحشد مليون متظاهر في ميدان التحرير بوسط القاهرة لإجبار حسني مبارك الرئيس المصري على التنحي بعد 30 عاما في السلطة، فيما تسعى الولايات المتحدة لإقناع مبارك (82 عاما) بأن يبدأ في تسليم السلطة، وضمن السيناريوهات المقترحة تقديم استقالته على الفور.

وعلى الرغم من استمرارية المظاهرات خلال الايام العشر الماضية ضد مبارك، إلا أنه صرح أمس في حديث مع شبكة ايه بي سي أنه يعتقد أن بلاده مازالت بحاجة اليه.

وقال مبارك ’انه فاض به الكيل بعد 62 عاما في الخدمة العامة وانه يريد ان يرحل لكنه اذا تنحى الآن ستحدث فوضى ويسيطر الاخوان المسلمون على الحكم’.

وقتل أمس 150 شخصا في الاحتجاجات أمس، بعد نشر السلطة المصرية رجال أمن واستخبارات بين صفوف المتظاهرين، مستخدمين الرصاص الحي والمولوتوف لتفريقهم.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين في الإدارة ودبلوماسيين عرب ان الإدرة الامريكية اقترحت أن يسلم مبارك السلطة الى حكومة مؤقتة برئاسة نائبه عمر سليمان بدعم من الجيش.

لكن الصحيفة نقلت أيضا عن مسؤول مصري كبير قوله ان الدستور لا يسمح بذلك. واستطرد ’هذا ردي الفني اما ردي السياسي فهو أن عليهم أن يهتموا بشؤونهم الخاصة.’

ولمح سليمان أيضا الى ضيقه من التدخل الامريكي خلال حديث تلفزيوني يوم الخميس وقال ان هناك أساليب غريبة تدخلت بها دول أجنبية من خلال تصريحات صحفية وبيانات وقال ان هذا كان غريبا جدا نظرا ’لعلاقات الصداقة بيننا وبينهم’.

فيما نقلت الصحيفة ان الاقتراح يتضمن ايضا أن تدعو الحكومة المؤقتة اعضاء من نطاق واسع من جماعات المعارضة بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين المحظورة الى بدء العمل لفتح النظام الانتخابي للبلاد في مسعى لاجراء انتخابات حرة ونزيهة في سبتمبر ايلول.

فيما ترفض المعارضة التي تضم في صفوفها الليبرالي محمد البرادعي والاخوان المسلمين الدخول في حوار الى ان يتنحى مبارك، ويطالبون بالديمقراطية لا باستبدال مبارك باخر يجيء من الجيش الذي يهيمن على مصر منذ الاطاحة بالملكية عام 1952.

ووقعت مصر معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979 وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.