انعقاد القمة ، رغم ضعف مزمن عانته على مر العقود الستة الماضية ، يحتاج إلى أكثر من مجرد توجيه الدعوات أو إطلاق تلك التصريحات الصادرة عن بغداد
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=27229&dir_id=42
انعقاد القمة ، رغم ضعف مزمن عانته على مر العقود الستة الماضية ، يحتاج إلى أكثر من مجرد توجيه الدعوات أو إطلاق تلك التصريحات الصادرة عن بغداد
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=27229&dir_id=42
الكاتب : حازم خضر
مع الاستنفار العراقي عال المستوى للتأكيد على أن القمة العربية تعقد في موعدها 29 آذار المقبل في بغداد ، والتصريح الخجول عن مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى حول عدم تبلغ الأمانة العامة للجامعة أي طلب لتأجيل موعد القمةـ في إشارة لما صدر عن ليبيا بهذا الشأن ـ مع هذين المؤشرين يتأكد أن انعقاد القمة العربية في العراق باتت موضع شك كبير، خصوصا إذا ما أضيف إليهما الأجواء العربية غير المسبوقة والتي أطاحت بديكتاتورين وتهدد الليبي واليمني بالمصير ذاته ،كما تدل التطورات الداخلية في كلا البلدين.
انعقاد القمة ، رغم ضعف مزمن عانته على مر العقود الستة الماضية ، يحتاج إلى أكثر من مجرد توجيه الدعوات أو إطلاق تلك التصريحات الصادرة عن بغداد بأن الظروف الحالية هي الأنسب لانعقادها من اجل مناقشة التحديات التي تواجهها الدول العربية ومطالب الجماهير بالإصلاح .
تبدو تلك الدعوات ساذجة لدرجة لا يصدقها العراقيون أنفسهم وهم بدؤوا بدورهم حراكا لا يقل أهمية من أجل ضرب الفساد وتحسين أحوالهم المعيشية من البصرة جنوبا وحتى السليمانية شمالا التي طالما أرادها مسعود البارزاني واحة للأمن والحرية والازدهار . ثم إن مؤسسة القمة لم تلامس على مدى تلك العقود موضوعا داخليا عربيا جديا استنادا إلى ميثاق الجامعة ذاته الذي يمنع التدخل في شأن أي دولة عربية أخرى فكيف الأمر ببحث الفساد والنهب وتدني مستوى المعيشة وحالات التضييق على الحريات .. ومن الذي يسمح من الدول العربية بمناقشة قمع المظاهرات أو زج الآلاف بالسجون ؟ .. يبدو الطرح أشبه بطرفة سمجة لم يستطع المسؤولون العراقيون تمريرها على عامة العرب فكيف على زعماء يواجهون اليوم حركات شعبية تطالب بالإصلاح وتهدد بقائهم كما هو الأمر في ليبيا ، مثلا.
القمة بعد نجاح الثورة المصرية وقبلها التونسية والتحدي الذي تواجهه البحرين وكذا الأمر في ليبيا والجزائر واليمن أبعد ما تكون عن التحقق بل إن تلك الدول ليست مستعدة بعد من الناحية البروتوكولية لإرسال من يمثلها فكيف حين الدخول بتفاصيل جدول الأعمال المحكوم بتغير جذري عما سبقه من جداول عمل ركزت على مقاربات شكلية ومجاملات تحرص على عدم إغضاب أحد من القادة والزعماء؟.
العوامل تلك تضاف بالطبع الى عوامل موضوعية أخرى لا يمكن القفز من فوقها ، وإن غيبتها التطورات المتسارعة عربيا ، وخصوصا ما يتعلق بخضوع العراق حتى اللحظة للاحتلال الأمريكي مع مرابطة أكثر من خمسين ألف جندي أمريكي فوق ترابه بل إن المنطقة الخضراء في بغداد التي من المفترض أن تعقد القمة فيها محمية بتلك القوات وهذا عامل أخر بالطبع يمنع حضور عدد من القادة العرب بصرف النظر عن حالة الاحتجاجات والثورات المندلعة في أكثر من عاصمة.
من المجدي جدا تأجيل القمة عاما أخر ، وربما اكثر، حتى تستقر أوضاع بعض الدول العربية وبالتالي التحضير الموضوعي لقمة تعكس التطورات الجديدة وتقدم مقاربات مختلفة للقضايا تمحو صورة المجاملات والقرارات الضبابية غير القابلة للتنفيذ . والعراق لن يخسر شيئا من ذلك التأجيل بل على العكس تماما إذا ما عقدت قمة ناجحة ومؤثرة على دفع جميع الملفات . فضلا عن أن تلك القمة قد تعقد في ذلك الوقت مع انتهاء حالة الاحتلال الأمريكي !!.
بقلم تييري ميسان
تييري ميسان: أهمّ خبير جغرافيا سياسية على الإنترنت عالمياً
البنتاغون يُدبّر انتصار اوكرانيا في مُسابقة الأُغنية الأوروبية لعام ٢٠٢٢
موقع شبكة فولتير الإلكتروني يقاوم!
شبكة فولتير
بقلم سيرج مارشان,تييري ميسان, شبكة فولتير
بقلم أمير سعيد إيرواني, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم البابا فرنسيس, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير