لا يتخيل القذافي بالفعل أن الليبيين قادرون على العيش دونه. لا يكذب الرجل بالتأكيد في تلك القناعة استنادا إلى طريقة تفكيره و اعتقاده أن كل ما ينعم الليبيون به هو مما منحهم إياه
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=27327&dir_id=42
لا يتخيل القذافي بالفعل أن الليبيين قادرون على العيش دونه. لا يكذب الرجل بالتأكيد في تلك القناعة استنادا إلى طريقة تفكيره و اعتقاده أن كل ما ينعم الليبيون به هو مما منحهم إياه
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=27327&dir_id=42
الكاتب : حازم خضر
يصر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي على ختام حياته العامة بالسلوك المضطرب ذاته الذي ميز كل تفصيل من تفاصيل مسيرته في السلطة على مدى اثنين وأربعين عاما. مقولاته الأخيرة من قبيل: الشعب الذي لا يحبني لا يستحق الحياة ، والمتظاهرون تعاطوا حبوب الهلوسة، والتهديد بفتح مخازن الأسلحة أمام أبناء القبائل .. وما يقابلها من سلوك إجرامي تمثل باستخدام المرتزقة الأفارقة والطيران والدبابات ـ التي لم تستخدم في أي حرب للدفاع عن ليبيا ـ لضرب المدنيين العزل وغير ذلك الكثير مما ستفضحه الأيام المقبلة ..كل ذلك يجعل القذافي متصالحا بالفعل مع شخصية مضطربة يختتم بها حياته السياسية وتفتح أمام الليبيين مرحلة جديدة ينعمون بها بالحرية وبثرواتهم التي بددها القذافي في مشاريع خلبية وحروب غير مجدية فأضاع على الليبيين عقودا من التنمية الحقيقية في صحة وتعليم محترمين يستحقهما الليبيون وقادرون على الوصول لها بفضل ما يمتلكونه من ثروات نفطية كبيرة.
لا يتخيل القذافي بالفعل أن الليبيين قادرون على العيش دونه. لا يكذب الرجل بالتأكيد في تلك القناعة استنادا إلى طريقة تفكيره و اعتقاده أن كل ما ينعم الليبيون به هو مما منحهم إياه. والحال أن طريقة التفكير المرضية انتقلت بالوراثة إلى أبنائه آو على الأقل إلى سيف الإسلام في ظهوره/ الفضيحة/ على شاشة الجماهيرية وتهديده أبناء شعبه بالعودة قرونا الى الوراء إذا ما استمروا بالتظاهر ضد والده.
وواقع الحال أن محاولة تنفيذ تلك التهديدات بدأت منذ اللحظة الأولى لانتفاضة 17 شباط / فبراير مع تحويل القذافي ساحات بنغازي ومصراته وزنتان والزاوية .. الى ساحات حرب وإجرام يعبث بها المرتزقة ممن شحنوا من سيراليون ولبيريا وموزامبيق ، وأتبعها أبناؤه بإعطاء الطيارين أوامر بضرب آبار النفط ، لم تنجح لحسن الحظ ، وغيرها الكثير من التعليمات التي فضحتها الصور القليلة الواردة عبر الموبايل واليوتوب لمنشآت وأبنية سكنية ضخمة قد دمرت آو أحرقت تنفيذا لأوامر القذافي وعائلته ..
أننا أمام صورة أخرى للديكتاتور تختلف عن سابقيه التونسي زين العابدين بن علي الذي كرس صورته مفاسد كبير استولى وعائلته وأصهاره على ثلاثين بالمائة من الاقتصاد التونسي، والمصري حسني مبارك الذي حوّل وعائلته وطبقة رجال العمال المحيطة به الاقتصاد المصري لجيوبهم الخاصة لكنهم في كل الأحوال لم يصلوا الى مستوى ثروة القذافي ولا طريقة تفكيره في التعاطي مع ليبيا باعتبارها ملكا له . القذافي يفاجئ اليوم حتى من كانوا من أصدقائه وحلفائه بل وحتى أقرب المقربين إليه ممن انفضوا عنه وفي مقدمتهم ابن عمه أحمد قذاف الدم وصديقه ووزير خارجيته الأسبق عبد الرحمن شلقم وعدد كبير جدا من الضباط والسفراء ممن لم يستطيعوا تغطية سلوكه الإجرامي وتهديده بتحويل لبيبا إلى كرة جمر ملتهبة ما لم تتوقف المظاهرات ضده.
الساعات المقبلة ستحمل الكثير من الألم والأمل معا لليبيا مع تواصل الثوار بالتقدم وتحقيق انتصارات مهمة وصولا إلى طرابلس وبالتالي قرب تحقيق الهدف الكبير ..وفي المقابل إصرار القذافي وعائلته على الذهاب إلى النهاية بالمواجهة وتهديد المزيد من الليبيين بأرواحهم ودمائهم وممتلكات الشعب الليبي يوازيه بوادر تحرك أمريكي غربي للتدخل ليس خوفا على الشعب الليبي بالتأكيد وإن اتخذ ذلك العنوان بل للحفاظ على مصير النفط الذي تمتاز به ليبيا عن تونس ومصر ..
بقلم تييري ميسان
البنتاغون يُدبّر انتصار اوكرانيا في مُسابقة الأُغنية الأوروبية لعام ٢٠٢٢
موقع شبكة فولتير الإلكتروني يقاوم!
! ادعم شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير