احتشد المصريون مجددا في ميدان التحرير في العاصمة القاهرة أمس، معتصمين ضد حكومة لاتزال تحمل في اطيافها رموز نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، الاعتصام الذي ضم مئات الآلاف من المصريين قامت بتفريقه قوات الشرطة العسكرية التابعة للجيش المصري بالقوة مستخدمين العصي الكهربائية.

غير أن المتظاهرين تجمعوا في الشوارع المحيطة بميدان التحرير وميدان طلعت حرب، محاولين العودة للميدان.

وقال عبد الفتاح الفايد مدير مكتب قناة الجزيرة أن ’الشباب المحتجين أكدوا إصرارهم على الاعتصام حتى الاستجابة لكل مطالب ثورة 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وأهمها إسقاط حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها أحمد شفيق، ومحاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وبعض أعوانه وأفراد أسرته’.

ويعتبر المحتجون أن حكومة شفيق -التي كان مبارك عينها في محاولة لتهدئة النفوس بعد اندلاع الثورة ضد نظامه- تضم أركانا من النظام السابق ووجوها مرفوضة على المستوى الشعبي، مطالبين بإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق المعتقلين السياسيين، خصوصا أولئك الذين اعتقلوا إبان الثورة.

وكان مئات الآلاف قد تظاهروا أمس في ميدان التحرير، للتأكيد على التمسك بتحقيق جميع مطالب الثورة المصرية، ورددوا هتافات تطالب بمحاكمة مبارك وتنحي حكومة شفيق.

وعبر المحتشدون -الذين تظاهروا بدعوة من اللجنة التنسيقية لجماهير ثورة 25 يناير- عن تأييدهم لانتفاضة الشعب الليبي، ورددوا هتافات تطالب العقيد معمر القذافي بالرحيل.

وفي تونس تجمع خمسون ألف متظاهر بساحة القصبة في تونس، في حشد هو الأهم منذ المظاهرات العارمة ليوم 14 كانون الثاني الماضي التي أسقطت الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، احتشد نحو خمسين ألف متظاهر في ساحة القصبة في العاصمة التونسية، للتعبير عن رفضهم استمرار الحكومة المؤقتة، التي قالوا إنها أخفقت في تحقيق الحد الأدنى من مطالب الثورة، واتهموها بأنها امتداد لنظام بن علي، وتواصل تدفق المحتجين في حافلات من عدة مدن، حيث أدت أعداد كبيرة منهم صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام.