أقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أربعة وزراء بوصفهم ’وزراء تأزيم’ على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها البلاد، والوزراء هم وزير شؤون مجلس الوزراء أحمد بن عطية الله آل خليفة، ووزير الصحة فيصل الحمر، ووزير الإسكان إبراهيم بن خليفة آل خليفة، وشؤون الكهرباء والماء فهمي الجودر.

غير أن عيسى قاسم ’مرجع للمعارضة’ أعلن ’رفضه فكرة الحوار من أجل الحوار’ في رد على تصريح آل خليفة، وأضاف في خطبة الجمعة أن الشعب لازال يرحب بالحوار الذي يعطيه حقوقه، وأن ’الحوار الذي يستهدف حلا شكليا لا يصلح اليوم’، ورأى أنه لا بد أن يكون الحوار ’جذريا مقتنعا بروح التغيير ومستجيبا للمطالب العادلة’.

واعتبر أنه لا حوار بلا مقدمات أو مبادئ تعطيه وضوحا وقيمة، وطالب بوضع جدولة واضحة تضمن منجزات الحوار، في حين شارك عشرات الآلاف من أنصار المعارضة البحرينية الجمعة في مسيرتين حاشدتين دعا إليهما عدد من علماء الدين في يوم الحداد، الذي أعلنه الديوان الملكي البحريني وعدد من علماء الدين ترحما على أرواح من سقطوا في الأحداث الأخيرة.

وانطلقت المسيرتان من غرب وجنوب العاصمة المنامة باتجاه دوار اللؤلؤة وسط المنامة، الذي يعتصم فيه آلاف المتظاهرين منذ مساء الجمعة الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية.

وردد المشاركون في المسيرة التي خرجت من غرب العاصمة وامتدت على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات هتافات غير طائفية أبرزها ’إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه’، ’سلمية سلمية’ إضافة إلى شعار ’بالروح والدم نفديك يا بحرين’.

وطالب المشاركون في المسيرة بدستور عقدي وبإسقاط دستور 2002، الذي أقره العاهل البحريني بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني في فبراير/شباط 2002، حاملين لافتات كتب على بعضها عبارات تنادي بالإصلاح والقضاء على ما وصف بالفساد والتمييز، كما حملوا صورا للمصابين والضحايا السبعة الذين سقطوا برصاص الجيش والأمن البحرينيين أثناء الاحتجاجات.

وفي ختام المسيرة اعتبر بيان صادر عن المنظمين أن المطالبة بالحقوق العادلة سلميا حق ثابت، والإصرار والثبات في المواصلة في هذا الطريق ضرورة سياسية اليوم. وطالب البيان بضرورة المحافظة على سلمية المسيرات والاعتصامات.

وفي اليمن تجددت المظاهرات وسقط قتيلين اخرين بعد احتجاجات في مدينة عدن اليمنية، وقال طبيب يوم السبت ان شخصين اخرين قتلا ليل الجمعة بالرصاص أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة في مدينة عدن بجنوب اليمن.

بذلك يرتفع عدد القتلى في الاشتباكات مع قوات الامن في عدن يوم الجمعة الى أربعة. وأصيب عشرات.

وسقط حتى الان 21 قتيلا منذ 17 فبراير في احتجاجات يومية ضد حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما.

وخرج مؤيدون ومعارضون لصالح (68 عاما) في مظاهرات بالعاصمة صنعاء بعد صلاة الجمعة.

وردد معارضون لصالح هتافا تردد في شتى أنحاء العالم العربي منذ الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس وهو ’الشعب يريد اسقاط النظام’.

وردد مؤيدون هتافات التأييد للرئيس الذي يقولون انه يحافظ على تماسك الدولة الفقيرة ’القبلية’ ووصفوه بصانع الوحدة وقالوا انهم لن يتخلوا عنه.