استخدمت الشرطة البحرينية الغاز المسيل للدموع أمس الجمعة لتفريق متظاهرين مناوئين لنظام الحكم في البلاد وتمنعهم من التوجه صوب الديوان الملكي للمطالبة بإصلاحات سياسية.

فقد ردد ألاف المتظاهرين هتافات ضد الملك حمد بن عيسى آل خليفة أثناء توجههم نحو الديوان الملكي في العاصمة البحرينية قبل أن تحول الشرطة بينهم وبين مواصلة المسيرة حيث كانت مجموعة من الموالين للنظام في انتظارهم بالهريّ والسيوف وقضبان الحديد.

وبينما كان المتظاهرون يتراجعون قامت مجموعة من المحتجين، ومعظمهم من الشيعة، برشق شرطة مكافحة الشغب بالحجارة فردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع ففرقت جموعهم.

وحاول بعض المتظاهرين منع رفاقهم من رشق الحجارة، وشكلوا سلسلة بشرية للحيلولة بين حشود المحتجين وبين الشرطة.

بدأ زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى المنامة قادما من بروكسل لحضور اجتماع لـحلف شمال الأطلسي حول أفغانستان.ومن المعلوم أن المملكة الواقعة في الخليج العربي تستضيف الأسطول الأميركي الخامس، وتهدف هذه الزيارة إلى طمأنة القيادة البحرينية بدعم الولايات المتحدة لها، وحثها في الوقت نفسه على فتح حوار مع المجموعات المعارضة.

وذكر مسؤول، رفض ذكر اسمه، أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن إيران تلعب دورا كبيرا في التحريض على المظاهرات المناوئة للحكومة البحرينية.

  أما في السعودية فقد أحبط الانتشار المكثف للشرطة المظاهرات في الرياض ومناطق بشرق السعودية التي دعا إليها ائتلاف فضفاض من الليبراليين وناشطون من الإسلاميين السنة والشيعة ومدافعون عن حقوق الإنسان.

وجاب عشرات من أفراد الشرطة النظاميين الميادين الرئيسية بالرياض وطافت المروحيات فوق المدينة في حين قامت الشرطة بالتحقق من الهويات الشخصية وبتفتيش السيارات على الطرق المؤدية إلى مسجد كان يتوقع أن تخرج منه الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة.

ويأتي هذا الموقف الديني بعد تحذير أصدرته وزارة الداخلية السعودية من تنظيم أي مظاهر احتجاجية في المملكة، وشددت على أن الأنظمة المعمول بها تمنع القيام بهذه الأعمال، كما اعتبرت أن الدعوة إلى تنظيمها تتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

من جهة أخرى تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء الجمعة على العاصمة السعودية، في خلو الشوارع من المارة.