الكاتب : سورية الغد

عكست الصحف السورية الصادرة اليوم الموقف الرسمي من رفض التوجه الى مجلس الأمن الدولي من أجل فرض حظر جوي على مقدمة مزيدا من التوضيح للموقف السوري الحريص على دماء الليبيين كما وحدة واستقلال الأراضي الليبية. وحذرت تلك الصحف من مخطط أمريكي ـ أطلسي لوضع موطئ قدم لها في المنطقة بعد نجاح الثورتين التونسية والمصرية فضلا عن العامل النفطي مع إنتاج ليبي يصل إلى مليوني برميل يوميا.

وقالت صحيفة ’ تشرين’ الناطقة بلسان الحكومة إن تحركات وكلام الولايات المتحدة والغرب تجاه ما يحدث في المنطقة العربية وليبيا بشكل خاص ليست بريئة وإن كانت تحمل عناوين إنسانية، وتركز على ضرورة توخي الشرعية الدولية والعربية.

وتابعت في مقال افتتاحي ’ إن الوضع في بعض جنبات الساحة العربية، وخاصة النفطية منها، خطير وساخن ’ وتابعت إن الغرب ’ يتقدم عسكرياً تحت عناوين مزيفة، وبحرص على عدم تفويت فرصة التدخل العسكري المباشر التي تمكنه من إحكام السيطرة على منابع النفط، والمواقع الإستراتيجية ذات الصلة بما يسمى الأمن الإسرائيلي الفضفاض الذي يشمل في النهاية كامل الوطن العربي الكبير’.

بدورها ذهبت صحيفة ’ البعث’ الناطقة بلسان الحزب الحاكم الى أن قرار مجلس الجامعة العربية يطرح إشكاليات أكثر مما يقدم حلولاً. وتابعت في مقال افتتاحي إن تلك الإشكاليات تتصل بـ ’إعطاء مسوغات للولايات المتحدة خصوصاً من أجل التدخل في دولة عربية تحت ذريعة حماية أبناء شعبها’ مضيفة إن الولايات المتحدة ’أبعد ما تكون عن تلك المهمة كما تدل تجارب كثيرة للعرب مع التدخلات الأمريكية والأطلسية’.

ورأت ’ البعث’ إن مقاربة الأزمة الليبية تحتاج إلى ما هو أبعد من إجراءات انفعالية تأثراً بضغوطات وربما تمنيات غربية أطلقها عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين ’ وأضافت أن الحفاظ على أرواح أبناء الشعب الليبي وممتلكاته، والوقوف مع تطلعاته إلى التغيير لا يأتيان بالتأكيد عبر الأساطيل والطائرات الأمريكية التي خبرها الليبيون أكثر من غيرهم. وتابعت إن تلك المهمة ’تطلب تحركاً آخر كالذي يعمل الأفارقة عليه عبر إطلاق خطة متكاملة توقف إطلاق النار وتشجع على حوار داخلي سقفه الأول والأخير وحدة ليبيا ووقف إراقة الدم وكل ما يتفق عليه الليبيون فيما بينهم بما فيه رسم مستقبل بلادهم’.